نختار ونصدر أجمل العربيّة والعالميّة، ونعطيها للأطفال في الروضات والمدارس، لتحبيبهم بالكتاب. نطوّر موارد إثرائيّة مساندة، ونرزمها في. نوفّر ، ونعزّز العمل الأهلي في مجال التربية وأدب الأطفال، ونساهم من خلال في النهوض بأدب الأطفال المحلّي.
اللقاء الأوّل بين الطفل والكتاب هو خطوة أساسية في تعزيز حبّ الكتاب والقراءة. قبل البدء بسرد القصة، من المهم إتاحة الفرصة للأطفال للتعرف على الكتاب: النظر إلى الغلاف، تصفح الصفحات، والتفاعل مع الصور. هذه المرحلة تساعدهم على تكوين تصورات أولية عمّا سيكتشفونه، ممّا يعزّز انتباههم واستعدادهم للاستماع.
يأخذنا هذا الكتاب في رحلة تفاعلية ممتعة مع الأطفال، حيث يعرّفهم على مفاهيم أساسيّة مثل اللون والعدد، معزِّزًا استيعابهم لها من خلال تفعيل حواسهم المختلفة، مثل: النظر، السمع، واللمس. ويعتمد على لغة بسيطة وسليمة تسهِّل الفهم. إضافةً إلى ذلك، يُثري القاموس اللغوي للأطفال عبر تعريفهم بأسماء الحيوانات، الأدوات، والأفعال الواردة في القصّة، مما يوسّع مفرداتهم ويعمّق معرفتهم بالعالم من حولهم.
هل يحصل طفلكم على المساحة ليُبدي رأيه في النقاشات العائليّة أو مع الضيوف؟ هل سبق واختلفتم بالرأي معه؟ تأخذنا هذه القصّة الطريفة إلى عالم السيّد مدوّر والسيّد مربّع، حيث بنى كلّ منهما عالمه الخاصّ ونظرته المختلفة. يختلف الاثنان على كلّ شيء، إلى أن تأتي الفرصة المناسبة ليتّفقا معًا على أنّهما مختلفان ومستمتعان، فالاختلاف لا يُفسد للودّ قضيّة.
تُثير هذه القصّة سؤالًا يُشغلنا كأهل: كيف يمكننا أن ندعم طفلنا ليصقل رأيه الخاصّ به؟ علينا أن نتّفق أوّلًا على أنّه من الضروريّ وجود اختلاف في الرأي مع طفلنا، وأن نحفّزه على إبداء رأيه الخاصّ من خلال طرح الأسئلة التي تحثّه على التعبير عن رأيه، وإعطائه الاهتمام اللازم؛ فنُصغي إليه ونحاوره، ونشاركه برأينا حول مواقفه من خلال استخدام جمل مثل: يعجبني رأيك، لم أفكّر بهذا من قبل، يمكن أن نفحص ذلك معًا، وغيرها.
البحار: نبحث عن معلومات علميّة: كيف يتكوّن الموج؟ أيّة أحياء تعيش في البحر وبماذا تتميّز؟ قد نكتب نصًّا علميًّأ ونقارن بينه وبين نصّنا للقصّة.
الطبيعة القريبة: نزور مكانًا طبيعيًّا قريبًا من البستان. نتمعّن، في تفاصيله، نصغي إلى الأصوات، نتعرّف إلى الكائنات الحيّة فيه، نصِف ونلعب ونستمتع معًا. نقارن بين الموادّ الموجودة وطبيعتها. يلائم هذا النّشاط ركيزة التعلم في مجالات الحياة في البستان المستقبليّ. يمكن استثمار النّشاط للتحضير مع الأطفال: ماذا نحتاج للخروج في جولة؟ أيّة موادّ نحضّر؟ ما هي قواعد الأمان التي نتّفق عليها؟ قد نتدرّب على أنشطةٍ تأمّليّة للتمعّن في الطبيعة والاسترخاء معها. ثمّ نوثّق رحلتنا في صوَرٍ وموادّ نجمعها، نضيفها إلى ركن العلوم أو الفنون.
الطّيور: نحضّر ركنًا لاستدعاء الطّيور في ساحة بستاننا. نصوّرها، ونتعرّف على أسمائها وصِفاتها ونقارن بينها. نستكشف معلوماتٍ عنها في الموسوعات، وقد نعدّ معًا موسوعة طيور بلدتنا ونضيفها إلى مكتبة البستان.
حول رأي الطفل– السيّد مدوّر والسيّد مربّع يريان الأمور بشكل متعارض. نسأل طفلنا: هل الأمور متعارضة حقًّا؟ كيف ترى أنت ذلك؟ هل ترى أنّ الكلب هو الأوّل أم الأخير؟ هل تبتعد السيّارة فعلًا أم تقترب؟ نشجّعه على استخدام تعابير مثل: “يتعلّق بـ” أو “حسب”، كي نحفّز الطفل على رؤية الأمور من عدّة جوانب.
خبرات شبيهة– نسأل طفلنا: هل اختلفت مع صديق ذات مرّة؟ كيف كان ذلك؟