الدميةزميلةفيالروضة!
27/10/2025
كيف نطبّق ذلك؟تُقسم المقترحات إلى ثلاثة مراحل أساسيّة:
✔ قبل: تحضير الأطفال والأهالي لاستقبال الدُّمية، خلق توقّع إيجابيّ، والتخطيط الأوّلي للأنشطة.
✔ أثناء: دمج الدُّمية في النشاطات اليوميّة في الرَّوضة وفي البيت، وخلق تفاعلات ذات معنى وتجارب تعلّميّة.
✔ إنهاء: الافتراق عن الدُّمية وتلخيص المسار، معالجة المشاعر وحفظ الذكريات.
قبل
إشراك الأهل
من المهم إشراك الأهل في مسألة قدوم الدُّمية من مكتبة الفانوس إلى الرَّوضة وذلك قبل وصولها الفعليّ، من أجل إتاحة المجال لهم كي يكونوا شركاء فاعلين وأساسيّين في حياة الرَّوضة. يمنح هذا الإشراك الأهل صورة أوسع عن الأنشطة المخطّطة، والتجارب التي يعيشُها أطفالهم. يشمل إشراك الأهل: توضيح الرؤية التربويّة للبرنامج، اقتراح أفكار لأنشطة يمكن تنفيذها في البيت مع الدُّمية، وتوضيح الصِّلة بين الدُّمية وبين كتب مكتبة الفانوس.
اقتراحات لإشراك الأهل:
• يُمكن عرض صورة الدُّمية، وخطّة الأنشطة حولها في الاجتماع الأوّل للأهل مع بداية السنة.
• إرسال رسالة تفصيليّة للأهل تشرح عن الدُّمية، دورها، والأنشطة المتوقّعة معها (مع إرفاق نموذج).
• إنتاج فيديو قصير يشارك فيه الأطفال، ويتحدّثون فيه عن الدُّمية المرتقبة، وتوقّعاتهم، وما يخطّطون لفعله معها.
إشراك الأطفال
إنّ إشراك الأطفال منذ بداية السيرورة وقبل وصول الدُّمية، هو خطوة مهمّة وأساسيّة لبناء العلاقة بينهم وبينها. يثير هذا الإشراك اهتمامهم وفضولهم وحماسهم، ويعزّز مشاركتهم في التحضير لاستقبالها.
نعرض على الأطفال صورة الدُّمية القادمة ونحكي لهم عنها. نُتيح لهم أن يطرحوا الأسئلة، ويقترحوا اقتراحاتٍ وأفكارًا لاستقبالها (مثل مراسيم استقبال، كلمات ترحيبيّة، اختيار اسم لها، ونحو ذلك).
• يُحبّذ تخصيص رُكن خاصّ للدُّمية في الرَّوضة. من المهم إشراك الأطفال في ترتيب الرُّكن حسب ما يرونه مناسبًا. يمكن توثيق اقتراحاتهم وتنظيم الرُّكن بناءً عليها، مع إبقاء المجال مفتوحًا للتغيير حسب تطوّر اللعب.
• من المحبّذ اختيار اسم للدُّمية بطريقة ديمقراطيّة مع الأطفال، ثم كتابة الاسم على الملصقات، أو الأغراض الخاصّة بها.
ملاءمة الرُّكن بشكلٍ طوال العام
• يُحبّذ استخدام وسائل تخزين يسهل الوصول إليها (كالأدراج المفتوحة، أو الصناديق الشفافة) لضمان مرونة الرُّكن وملاءمته مع حاجات الأطفال، ومجالات اهتمامهم المختلفة. مثلًا، أن يلائم الأطفال الرُّكن لاحتفال عيد ميلاد الدُّمية.
• يوصى بإضافة مواد مفتوحة (صناديق من الكرتون، أقمشة، خيوط، أدوات أُعيد تدويرها) ليُبدع الأطفال بواسطتها عالم الدُّمية، ويتمكنّوا من تجديده.
• يُمكن تنظيم الرُّكن كي يلائم اللّعب التشاركيّ بحيث يتمكّن الأطفال من خلاله الاعتناء بالدُّمية معًا، كأن يكون هناك "ركن الأهل والأطفال"، و"عيادة الدُّمية"، و"روضة الدُّمية".
• يُنصح بدمج الكُتُب، ورُكن للقراءة قريب من الدُّمية لتقوية الصِّلة بين اللَّعب والكتب، ويشجّع على الحوار بين الأطفال. يمكن أن يكون الرُّكن بالقرب من مكتبة الرَّوضة.
• إعداد لوحة أدوار للأطفال تتبدّل باستمرار: "مقدّمو الرعاية للدُّمية"، "أصدقاء الدُّمية"، "المسؤولون عن أغراض الدُّمية".
• السماح للدُّمية بالانتقال بين أركان الرَّوضة، بما في ذلك الساحة الخارجيّة.
• دمج عناصر ثقافيّة تعبّر عن تنوّع أطفال الرَّوضة كي تمثّل الدُّمية ثراء الخلفيّات الثقافيّة للأطفال من خلال تنوّع الملابس، والأطعمة، والألعاب المختلفة.
• يُحبّذ تخصيص وقت محدّد ضمن البرنامج اليوميّ يخطّط الأطفال خلاله كيفيّة استقبال الدُّمية، وما هي الأدوار التي ستؤدّيها، وكيف يمكن دمجها في حياتهم اليوميّة في الرَّوضة. يُمكن إعداد لوحة تخطيط ودعوة الأطفال إلى حوار جماعيّ للتفكير في الأنشطة التي يرغبون بتنفيذها عند استقبال الدُّمية.
أثناء – دمج الدُّمية في النشاطات اليوميّة
الدُّمية تزور البيت
من المفيد إعداد جدول دوريّ لجميع أطفال الرَّوضة، يوضّح مواعيد استضافة كل طفل للدُّمية في عطلة نهاية الأسبوع. يُعلَّق الجدول في مكان يسهل وصول الأطفال والأهالي إليه، كي يتمكنوا من متابعة الدور ومعرفة متى يأتي دور كلّ طفل لأخذ الدُّمية معه إلى بيته. يُفضَّل إتاحة المجال للأهل لاختيار الموعد المناسب لهم مسبقًا.
نختار قُبَيل الزّيارة كتابًا من كتب مكتبة الفانوس (من بين الكتب الموجودة في الرَّوضة منذ سنوات) ليُرافق الدُّمية إلى البيت ويُقرأ مع العائلة.
يمكن تجهيز حقيبة صغيرة للدُّمية، أو استخدام حقيبة مكتبة الفانوس، لترافقها في الزيارة، وتحتوي على أغراض شخصيّة يختارها الأطفال لتكون معها، ثمّ يعيدونها معهم بعد تجربة الزيارة.
من المهمّ إضافة دفتر/مذكّرات (النَّموذج مرفق) لتوثيق تجربة الاستضافة، حيث يكتب الأهل والأطفال، أو يرسمون أو يضيفون صورًا، أو فيديوهات قصيرة ووصفًا كلاميًا قصيرًا عن التجربة. يُمكن أيضًا استخدام لوح إلكترونيّ (Padlet) يشارك فيه الأطفال والأهالي الصُّور والانطباعات، ويكون متاحًا للجميع في الرَّوضة.
يمكن أن يُخصَّص في الرَّوضة لوح رسائل يترك فيه الأهل والأطفال بطاقات، وكلمات ترحيب، أو اقتراحات للّعب المشترك مع الدُّمية. مثلًا: "أتمنّى لكم يومًا سعيدًا/"يمكنكم إعداد وصفة حساء في ركن المطبخ معًا"/ الذهاب إلى رُكن الورشات ورسم رسمة مشتركة، ونحو ذلك.
الدُّمية كجزء من حياة الرَّوضة
إنّ دمج الدُّمية بشكل منظّم في الروتين اليوميّ يُساعد الأطفالَ على الاستمتاع بها، والتعلّم من خلالها، وتوفير تجارب قيّمة يكتسبُ منها الأطفال خبرات غنيّة، تتعلَّقُ بالقراءة، والخيال، والعاطفة.
عند وصول الدُّمية إلى الرَّوضة، يُفضَّل تنظيم لقاء افتتاحيّ احتفاليّ تُعرَض فيه الدُّمية لأول مرة (يمكن مرافقة اللقاء بقصّة من مكتبة الفانوس تتناول موضوع الضيافة، مثل في بيتنا ضيوف أو الحقيبة).
إلى جانب اللعب الحرّ بالدُّمية وفق اختيار الأطفال، من المهم تحديد أنشطة وروتين أسبوعيّ يرسّخ استمرارية العلاقة بين الأطفال والدُّمية، وبشكلٍ خاصّ:
• تخصيص وقت أسبوعيّ لمشاركة الأطفال بتجربة استضافة الدُّمية في البيت.
• تحديد موعد ثابت تُقدِّم فيه الدُّمية الكتاب الجديد من مكتبة الفانوس.
• إشراك الدُّمية في المناسبات الخاصّة كأعياد الميلاد، والمناسبات والاحتفالات.
للتوسّع في الموضوع: استخدام الدُّمية كأداة في البيئة التربويّة – "منظومة البث القطريَّة" (باللغة العبريّة).
أنشطة يوميّة مع الدُّمية
من المهم إتاحة اللعب الحرّ حيث يبادر الأطفال إلى التفاعل مع الدُّمية، ممَّا يُقوّي الارتباط الطبيعيّ بها. يُحبّذ تشجيع الأطفال على اللعب الاجتماعيّ المشترك مع الدُّمية، بحيث يقومون خلاله بتخطيط أنشطة مشتركة معها، ويلعبون ألعاب الأدوار سويّةً.
لقاء جديد مع كتاب في مجموعة صغيرة
يمكن للأطفال بعد القراءة تخيّل ما شعرت به الدُّمية، وإجراء حوار معها حول الشخصيّات والمشاعر التي أثارتها القصّة.
مشاركة الدُّمية في تمثيل القصص- يمكن أنّ نصّمم مع الأطفال رُكنًا فيه أزياء تنكُّريّة، باستخدام أزياء وأقمشة وأدواتٍ متنوّعة، يُمكن للأطفال بواسطتها استرجاع أحداث القصّة، من خلال دمج الدُّمية كإحدى الشخصيّة.
يمكن إشراك الدُّمية في "طُقوس الانتقال" داخل الرَّوضة، مثل تحيّة الصباح، ترتيب الألعاب، أو لقاء اختتام اليوم.
كما يمكن تخصيص أوقات مُكرّسة لأنشطة مخطّطة مع الدُّمية.
يمكن تحديد يوم خاصّ يقرّر فيه الأطفال كيف سيدمجون الدُّمية في أنشطتهم، مثل: "يوم البحث عن أصدقاء للدُّمية" يترتّب فيه على الأطفال إيجاد طريق لتعريفها على الرَّوضة، أو مثل تحديد أيام مخصّصة لاحتفال حسب المضامين التّعليميّة.
يمكن أيضًا تحديد وقت للقراءة مع الدُّمية أو السّرد لها.
كما يمكن تحديد وقت للكتابة والتواصل مع الدُّمية في مواعيد خاصّة، يقوم الأطفال خلالها بكتابة رسائل للدُّمية، أو المشاركة في دفترها الجماعيّ الذي "تكتب" فيه عن تجاربها في الرَّوضة. مثلًا: بطاقة معايدة للعيد، أو رسالة شكر على الكتب، أمنيات بالشِّفاء والسّلامة.
يمكن دمج الدُّمية في النقاش حول القيم التي تطرحها كتب مكتبة الفانوس، مثلًا:
o عند قراءة كتاب عن التضامن – يدور نقاش حول كيفيّة مساعدة الآخرين.
o عند تناول موضوع التنوع الثقافيّ – تشارك الدُّمية الأطفال في المعلومات عن ثقافة معيّنة، ويمكن أن نقترح على الأطفال تزيين الدُّمية بأزياء أو أغراض تعبّر عن هذه الثقافة، بحيث تُضاف فوق زيّها الثابت، وكذلك أن نقترح الاحتفال بمناسبة ذات صلة بالثقافة، أو إنشاد أغنية أو رقصة من سياق الثقافة التي يتناولُها الكتاب.
دمج التكنولوجيا في ركن اللَّعب
تنظيم رُكن مادّي -رقميّ في الرَّوضة يجمع بين البيئة الماديّة والتكنولوجيا، ممَّا يتيح للأطفال تجربة لعب وتعلّم أكثر ثراءً. يُفضَّلُ في الروضات التي يتوفّر فيها جهازُ عرض، دمج شاشة تفاعليّة متنقّلة تُعرض عليها صور تُستخدم كخلفيّة للّعب، كما يمكن دمج رسومات من كتب مكتبة الفانوس بحيث يشعر الأطفال أنّهم "يدخلون" إلى عالم الكتاب، ويلعبون داخله. يُتيح جهاز العرض عرض القصص بسهولة، وتوثيق التجارب التي يعيشُها الأطفال مع الدُّمية. من المهم أن يكون هذا الرُّكن المادّي - الرَّقميّ ديناميكيًّا، بحيث يتكيّف مع المضامين المتغيّرة في الرَّوضة، ويعكس عالم الأطفال واهتماماتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أجهزة تكنولوجيّة أخرى مُتاحة لتسجيل الحوارات مع الدُّمية، وابتكار حوارات رقميّة أو "بودكاستات". على سبيل المثال: بعد قراءة كتاب جديد من مكتبة الفانوس، يمكن لأفراد المجموعة، بمشاركة الدُّمية (وبإشراف المربّية)، إنتاج بودكاست بعنوان "توصية على كتاب". يمكن تنفيذ ذلك باستخدام الحاسوب، أو الهاتف الخلويّ، أو الجهاز اللوحيّ، حسب ما هو متاح.
إنهاء
توديع الدُّمية وتلخيص السَّيرورة
مع نهاية العام، يُنهي عدد من الأطفال مرحلة الرَّوضة وينتقلون إلى أطر تربويّة جديدة. غالبًا ما تُرافق هذه الفترة مشاعر متباينة: فرح وحماس، وكذلك قلق وصعوبات في التكيّف. في هذا السياق، يمكن أن تشكّل الدُّمية أداة مهمّة لمرافقة الأطفال في عمليّة الانتقال، بالاستناد إلى مضامين كتب مكتبة الفانوس.
التّهيئة العاطفيّة: يمكن قراءة كتب مشتركة مع الدُّمية تتناول موضوع الانتقال والتغييرات، ممّا يساعد الأطفال على فهم التحوّل المرتقب، ومعالجة مشاعرهم المرتبطة به. كما يُمكن تنظيم حوار حول الكتب، وتشجيع الأطفال على مشاركة مخاوفهم وتوقّعاتهم، بينما تؤدّي الدُّمية دور شخصية للتَّماهي معهم.
يمكن من خلال لعب الأدوار مع الدُّمية محاكاة مواقف اجتماعيّة في الإطار الجديد، مثل التعرّف إلى أصدقاء جدد، المشاركة في نشاط جماعيّ، أو التَّعامل مع الخلافات. يمكن كذلك استخدام قصص من مكتبة الفانوس للحوار حول أهميّة الصداقة، والشوق، والبدايات الجديدة، وغيرها.
قبيل نهاية العام الدراسيّ، من المهم أن يكون هناك تدرّج في الوداع، فهو جزء من سيرورة توديع الرَّوضة، ويمثّل انتهاء مرحلة مهمّة في حياة الأطفال.
إجراء احتفال وداع مشترك: تنظيم احتفال يشارك فيه الأطفال والأهل والطاقم التربويّ، يتضمّن أناشيدَ وقصصًا، وكلمات وداع. يمكن إقامة "حفلة فوانيس" مميّزة نتذكّر خلالها جميع الكتب التي حصل عليها الأطفال خلال العام، ونضيف أنشطة إبداعيّة مثل: قراءة القصّة المفضّلة في مجموعات، أو تمثيل حدث مسرحيّ قصير، أو كتابة أغنية وداع لنهاية السنة. يمكن أن تُقدّم الدُّمية للأطفال هدايا صغيرة كتذكار.
ذكريات مشتركة: إعداد ألبوم صور، أو كتاب تذكارات، أو فيلم قصير يوثّق التجارب المشتركة مع الدُّمية. يمكن أن تُضيف الدُّمية "صفحاتها الخاصّة" إلى الألبوم مع صور وقصص مكتوبة من وجهة نظرها.
رسائل وداع شخصيّة: يكتب الأطفال مع أهاليهم رسائل وداع للدُّمية يعبّرون فيها عن مشاعرهم، بينما تكتب الدُّمية بدورِها رسائل وداع للأطفال، تشكرهم فيها على صداقتهم، وتُشجّعهم في المرحلة المقبلة.
ماذا سيحدث مع الدُّمية بعد ذلك؟
تبقى الدُّمية إحدى صديقات الرَّوضة حتّى بعد انتهاء السنة الدراسيّة. ومن المفيد التفكير مع الأطفال في طرق لترك بصمة لها وللأطفال الذين سوف يستقبلونها في العام المقبل:
• كتابة رسالة من الأطفال الحاليّين إلى الأطفال الجدد تحكي لهم فيها عن التّجارب التي عاشوها مع الدُّمية.
• دعوة الأطفال لتقديم اقتراحات لأنشطة مع الدُّمية في السنة القادمة.
• إعداد صندوق خاصّ تُحفظ فيه الدُّمية بانتظار الأطفال الجدد.
• صُنع كُتيّب للأناشيد التي تعلّمها الأطفال مع الدُّمية.
• إعداد كتاب توصيات بالقصص المفضّلة على الأطفال والدُّمية.
العودة إلى الصفحة الرئيسية للدمية












