דילוג לתוכן המרכזי בעמוד

سليمانأبوعبيدممثّلالفانوسفيروضاتالجنوب

03/02/2018

اليوم نعرّفكم على سليمان أبو عبيد، هذا الإنسان الأصيل الذي أخذ على عاتقه توزيع كتب مكتبة الفانوس لروضات وبساتين ومدارس لواء الجنوب، منذ أكثر من ثلاث سنوات، قام خلالها بتوزيع الكتب على أطفال القرى المعترف بها وغير المعترف بها في الجنوب، مما اقتضى مجهودًا لوجيستيًّا كبيرًا نشكره عليه شكرًا جزيلًا. سليمان هو مواطن بلدة اللقية في النقب، وهو أب لثمانية وجدّ لتسعة أحفاد. كان لنا هذا الحديث معه حول مساهمته في مشروع مكتبة الفانوس.

يقول الزميل سليمان: "مشروع من أروع المشاريع التي مرّت على الوسط العربي. إنه مشروع يترك آثارًا في الحقل وبصمات، ويجمع حوله الجمهور، من أمهات وآباء وأطفال ومستمرّ من سنوات لأنه قيّم. المشروع يهدف لبناء إنسان حكيم وشجاع له رؤية، اليوم القراءة صارت أهم شيء لتطوير الإنسان، بالذات من السنّ المبكّرة.

"هناك انتماء للكتاب والقصة ليس فقط من قبل الطفل، بل أيضًا من قبل أهله في البيت. الأهل يسألون هل وصلت القصة أم لا، صار موضوع القصة يتداول في البيت ويقرأها الكبار والصّغار.

"المشروع بالنسبة لي ليس مجرّد مكان عمل، بل هو رسالة. أشعر براحة نفسيّة وسرور عندما يهتف أحد الأطفال لدى رؤيتي: "أجت القصة". أشعر بأن أهديتهم هدية، وأعتبر نفسي ممثّلًا عن مكتبة الفانوس في الروضات والبساتين، أهتمّ بسؤال المربّيات عن آرائهنّ بالكتب وعن ردود فعل الأطفال، وأفسّر لهنّ أن هناك لجنة مختصة تقوم بانتقاء أفضل الكتب قبل بدء المشروع بعام، وأن لكل قصة هدف ورسالة. أشرح لهنّ، إجابةً على أسئلتهنّ، بأن الكثير من القصص مترجمة بسبب النقص في الأدب المحلّي وأقترح عليهنّ أن يبادرن ويساهمن في الكتابة لعلّ هناك أديبة بينهنّ".

 

في الصّورة الرئيسية: سليمان مع حفيدته تاليا الصانع أثناء توزيع كتب الفانوس لروضة العطاء في اللقية.