لماذاالدمية؟
27/10/2025
لماذا الدُّمية؟دمج الدُّمية في اللعب الاجتماعيّ-الدراميّ
يُعدُّ اللّعب في مرحلة الطفولة المبكرة جوهر الحياة بحدّ ذاتها، فاللّعب ليس مجرّد نشاط بلا غاية، بل وسيلة طبيعيّة يتواصل الأطفال من خلالها مع العالم. من خلال اللعب، يستكشف الأطفال بيئتهم، ويتمرّسون بالعلاقات الاجتماعيّة، ويعبّرون عن مشاعرهم، ويطوّرون خيالهم، واللعب فضاء يسمح لهم بأن يكونوا ما يريدون، أن يبتكروا عوالم متخيّلة، وأن يجربوا خبرات متنوّعة. إنّه طريق طبيعيّ وممتع للتعلّم والنموّ. يظهر اللعب الاجتماعيّ-الدراميّ طبيعيًّا في حياة الأطفال اليوميّة. وهو يتيح لهم: تطوير الخيال والإبداع، والتدرّب على مهاراتٍ اجتماعيّة وعاطفيّة، والتعرّف على أدوار مختلفة في المجتمع.
يُثري إدخال الدُّمية إلى الرَّوضة عالم الأطفال، ويمنحهم فرصة لخوض أنواع مختلفة من المواقف والمشاعر. تتحوّل الدُّمية إلى شخصية فاعلة في عالمهم المتخيَّل، تعكس مشاعرهم وأفكارهم وتجاربهم، وتُعزّزها. كما أنّها تتيح لهم التدرّب على الأدوار الاجتماعيّة، والتعبير عن الذات بحرّيّة وأمان، وتطوير مهارات مهمّة مثل: التعاطف، والخيال، والإبداع. يمكن للدُّمية أن تكون صديقة، أو رضيعًا، أو مريضًا، أو أي شخصية يختارها الطفل، وبذلك توسّع إمكانيّات اللعب، وتعمّق فهم الأطفال للعالم من حولهم.
تضيف الدُّمية التي تصل إلى الرَّوضة ضمن إطار مشروع مكتبة الفانوس بُعدًا وجدانيًّا وتجريبيًّا للقاءات القراءة، فهي ليست مجرّد شخصية للّعب، بل "حلقة وصل" بين القصَّة وعالم الأطفال، ومن خلال مشاركتها في الحوار واللعب والأنشطة، تُشجّع الأطفال على التماهي، والتعبير العاطفيّ، والارتباط بالقيم والرسائل التي تحملها الكتب.
العودة إلى الصفحة الرئيسية للدمية












