דילוג לתוכן המרכזי בעמוד

يامرايتييامرايتي-نشاطحولقصةخربوشخرابيش

24/10/2017

فكرة رائعة شاركتنا بها المربّية المبدعة سينا النباري مديرة بستان "التسامح" من بلدة حورة، في نشاط نظّمته حول قصة "خربوش خرابيش". بالإمكان تجريبها في البستان أو البيت، واكتشاف وتنمية قدرات أطفالكم على التعرّف إلى أنفسهم والتعبير عنها وبالتالي تقبّل الآخر:

 

أحضرت مرآة وأعطيتها لكل طفل في البستان ليرى نفسه فيها، ويخبرنا بصفات يحبّها في نفسه وأخرى لا يحبّها. كان هدفي تشجيع الطفل على الحديث عن نفسه، وكان دوري توفير المردود الإيجابي والداعم لمساعدته في تقبّل نفسه كما هي، كمقدّمة لتقبّل الآخرين.

كان النشاط ممتعًا جدًّا، عاش خلاله الأطفال القصّة بحيوية وروح طيبة، لدرجة أنهم عندما أمسكوا بالمرآة وأمعنوا النظر في أنفسهم، تأكدوا أنهم ربما يختلفون عن بعضهم البعض من ناحية الشكل مثلاً، ولكن لهم جميعا نفس المشاعر وباستطاعتهم أن يكونوا ما يتمنّون.

تمنّى بعض الأطفال أن يكون لهم شعر طويل مثل لارين، أو عيون دائرية كبيرة مثل مصطفى، أو عيون خضراء مثل أمير، ولكنّهم في النهاية فهموا أننا كلّنا إنسان، حتى لو كنا نختلف عن بعضنا البعض بالشكل والأسلوب والتفكير.

خلال النشاط لاحظت أمرًا مثيرًا للاهتمام، وهو أن بعض أطفالنا في هذه السنّ لا ينظرون إلى أنفسهم في المرآة في البيت ولا في أي مكان آخر. هؤلاء يرون أنفسهم فقط من خلال آبائهم وأمهاتهم، كما لو كانوا مرآتهم الوحيدة، وفي رأيي هذا أمر يحتاج إلى تغيير لضمان تطوّر شخصية أطفالنا.