تسعى “مكتبة الفانوس” إلى تحبيب الطفل بالكتاب، وإلى تشجيع الأهل على القراءة لأطفالهم ومعهم، والتّمتّع بالأنشطة العائلية المقترحة في خاتمة كلّ كتاب. إنّها فسحةٌ لمشاركة الأفكار والمشاعر، وللحوار حول قيم إنسانية يهتم الأهل بنقلها إلى أطفالهم. خلال السّنة الدراسية تتلقّى الروضات والبساتين والمدارس المشاركة في المشروع مجموعة من الكتب النوعيّة المصوّرة، يستلم كلّ طفل نسخةً منها، وتُحفظ أخرى على رفوف مكتبة الرّوضة/البستان أو الصّفّ. تقدّم المربية الكتاب للأطفال من خلال قراءته لهم، وإعداد أنشطة حوله، ومن ثمّ يحمله الطفل إلى البيت هديّةً يشاركها مع أفراد عائلته. تدعم “مكتبة الفانوس” الأهل والمربيات من أجل أن يساندوا الطفل في تنمية معارفه ومهاراته التعلّمية، وإثراء لغته الأم، وتعزيز وعيه العاطفي والاجتماعي، والاحتفاء بغنى ثقافته العربية؛ وهي بذلك تساهم في ترسيخ ثقافة القراءة في البيت وفي المجتمع.
بدأ المشروع عام 2014 في الروضات والبساتين الرّسمية وفي بعض الأطر التربويّة الأهليّة، بمشاركة أكثر من 90 ألف طفل وأهاليهم، وذلك بتمويل من وزارة التّربية والتّعليم، وصندوق هارولد غرنسبون (مؤسس مشروع “مكتبة بيجاما” في الوسط اليهودي، وPJ Library في الولايات المتحدة) وصندوق برايس (مؤسّس مراكز بدايات لتطوير الطفولة المبكّرة في المجتمع العربي). حتى عام 2016 تمّ المشروع بالتّعاون مع مراكز “بدايات” لتطوير تربية الطفولة المبكرة في المجتمع العربي.
ابتداء من كانون الثّاني عام 2018 توسّع المشروع ليشمل الصّفوف الأولى والثّانية في كافة المدارس العربية الرسميّة والأهليّة، ويحصل أكثر من 80 ألف تلميذ وتلميذة على أربعة كتب عالية الجودة في كل سنة. يتمّ المشروع برعاية وزارة التربية والتعليم وصندوق غرنسبون.
توزيع الكتب في الروضات ومن ثمّ في المدارس الابتدائية يجعل من كتب مكتبة الفانوس همزة وصل ضرورية بين المرحلتين العمريتين، ويحافظ على الكتاب رفيقًا للطفل الذي يكون حتى إنهائه الصف الثاني قد حصل على 32 كتابًا، أثرى بها روحه وعلاقته الأسرية ومكتبته البيتيّة.
