يجد الأرنب لذّة كبيرة في جمع كمّيّات هائلة من الجزر في جحره، إلى أن يمتلئ تمامًا. يعرض عليه أصدقاؤه استضافته في بيوتهم، فيأتي هو وجزراته، مما يسبّب المتاعب للجميع. قصّة عن رغبة الأطفال الطّبيعيّة في الاحتفاظ بأغراضهم مقابل متعة مشاركتها مع الآخرين.
أرنوب في قصّتنا يحبّ الجزر وينشغل بتجميعه ونقله من مكانٍ إلى آخر، حتّى لو سبّب نقله أضرارًا لبيوت أصدقائه. هل يذكّركم بأحدٍ يعيش معكم في البيت؟
ربّما كنتم تبتسمون وأنت تتذكّرون طفلكم الصّغير الّذي ينشغل بتجميع أغراضٍ، قد تكون ألعابه أو أغراضًا مختلفة من البيت، وتكديسها في أكياسٍ ونقلها من مكانٍ إلى آخر، وقد يصطحب بعضًا منها في مشاويره. وربّما تتذكّرون صعوبته بأن يشارك أحدًا من إخوته أو أصدقائه أو ضيوفه بأغراضه الخاصّة.
هذه مرحلة نمائية طبيعيّة يمرّ بها جميع الأطفال، ومن المهمّ لنا كأهلٍ أن نتعامل معها كذلك. يمكن أن نساند الطّفل الّذي يستصعب مشاركة ألعابه مع ضيوفه مثلًا، بأن نتحادث معه حول صعوبته، وأن نتّفق معه مسبقًا على الأغراض الّتي يوافق على أن يشاركها مع ضيوفه. توصل هذه المحادثة للطّفل رسالةً مفادها أنّنا نحترم رغبته ونفهم صعوبته في المشاركة من ناحية، ومن ناحية أخرى، نشجّعه على مشاركة أغراضه مع الآخرين، لأنّ ذلك يدلّ على الاهتمام بهم.
نتأمّل معًا بيت أرنوب في الصّفحات الأولى من الكتاب، وتفاصيل محتوياته. ما الذي يدلّنا على حبّ أرنوب للجزر؟ نقرأ عناوين الكتب الموضوعة على الرّفّ ونفكّر بعنوانٍ لقصّة أطفال حول الجزر يضيفها أرنوب إلى مكتبته.
يحاول أصدقاء أرنوب أن ينصحوه بعدم إدخال كل جزراته إلى بيوتهم، لكنّه لا يسمع النّصيحة. نتحادث مع طفلنا حول مواقف يوميّة تحدث في البيت أو في الرّوضة، يتجاهل فيها الطّفل أو أحد أفراد العائلة نصائح الآخرين له، وما يترتّب عليها من عواقب. متى يفيدنا أن نسمع نصائح الآخرين؟
رغم أنّ أرنوب تسبّب بهدم بيوتهم، لكنّ أصدقاءه يبقون معه ويساعدونه. هل مررنا بموقفٍ شبيهٍ مع أصدقاءٍ لنا؟ ماذا شعروا، وماذا شعرنا؟
نتحادث مع طفلنا حول أغراض نتشاركها كأفراد عائلةٍ، وعن أخرى لا نحبّ أن نتشاركها. قد نرغب بالحديث معه حول أغراضٍ له يمكن أن يتشاركها مع آخرين، مثل ألعابٍ أو كتب وغيرها.
رسومات الكتاب مليئة باللّافتات. هذه مناسبة للتّحادث مع طفلنا حول لافتاتٍ يراها بكثرة في الشّوارع، ولفت نظره إليها أثناء السّفر.
في برّادكم جزرٌ كثيرٌ؟ قد يساعدكم أرنوب في اقتراحاتٍ لصنع مأكولاتٍ ومشروباتٍ لذيذة من الجزر. سيتمتّع طفلكم بمشاركتكم صنع عصير جزر مغذٍّ، أو ربّما كعكعة جزر شهيّة!
في اللّقاء الأوّل مع القصّة، وقبل قراءة عنوانها، يمكن أن تعرضي على الأطفال رسمة الغلاف، وأن تسأليهم حول موضوع القصّة برأيهم. ماذا يمكن أن يفعل الأرنب بكلّ هذا الجزر؟
ادعي الأطفال إلى تأمّل الرسومات في الصّفحتين 3 و 4. ماذا نرى في غرفة الأرنب؟ على ماذا تدلّنا هذه الأغراض؟
في القراءة الأولى، يمكن أن تقفي قُبَيل انهيار كلّ بيت من بيوت الأصدقاء، وتتحادثي مع الأطفال حول ما يمكن أن يحدث. يطوّر ذلك قدرة الأطفال على التّخمين استنادًا إلى حبكة القصّة وإلى معلوماتهم السّابقة.
في القراءة الأولى، توقّفي عند صفحة 31، واسألي الأطفال عن الأمر الّذي فهمه أرنوب: ماذا يمكن أن يكون؟ ماذا كسب أرنوب وأصدقاؤه حين تشاركوا الجزر؟
تحادثي مع الأطفال حول مواقف عينيّة شبيهة تحدث في الرّوضة (مثل رفض بعض الأطفال أن يتشاركوا مكعّبات البناء، أو ألعاب الجرّ في السّاحة، أو موادّ فنّية مع غيرهم من الأطفال.) لماذا نستصعب أن نشارك أحيانًا؟ ماذا يحدث حين لا نشارك؟ وكيف يمكننا أن نشارك أصدقاءنا؟
يمكن أن تشكّل هذه المحادثة نقطة انطلاقٍ للحديث مع الأطفال حول “قوانين اللّعب” في كلّ ركن من أركان النّشاط في الرّوضة، وبضمنها مشاركة محتويات الرّكن مع الآخرين. يمكنك تعليق لافتة بالقوانين في كلّ ركنٍ بالاستعانة بالرّسومات التّوضيحيّة بدل الكلمات.
قد تتجمّع في بيوتنا وروضاتنا كمّية كبيرة من مادّة واحدة أو غرض واحد (مثل الأغطية البلاستيكيّة، أو قطع القماش، أو بطاقات من لعبة معيّنة، أو أكواز الصّنوبر، وغيرها.) هذه فرصة للتّفكير في طرق إبداعيّة لاستخدامها!
الجحر بيت الأرنب، والعشّ بيت العصفور. ما هو بيت السّلحفاة والسّنجاب؟ هل نعرف بيوت حيواناتٍ أخرى؟
في الكتاب العديد من اللّافتات المعلّقة، سواء كانت لافتات مرور أو أخرى معلّقة على بيوت الأصدقاء. من الممتع أن تلفتي نظر الأطفال إلى مضمونها، وأن تتحادثي معهم حول وظيفة اللّافتات الّتي نراها في الشّوارع، وعلى مداخل الأبنية والحوانيت. قد ترغبين أيضًا القيام بجولةٍ في الحيّ مع الأطفال ليتعرّفوا على أنواع اللّافتات التي يصادفونها يوميًّا.
ماذا يمكن أن نعمل معًا بجزر كثير في الرّوضة؟! ربّما عصير جزر منعش، أو كعكة لذيذة!
المربّية العزيزة! مع بداية العام الدّراسيّ، قد يُواجه الأطفالُ صُعوبةً في التّأقلُم مع البيئة الجديدة، إنَّ قراءة القصص للأطفال بشكلٍ يوميّ، ممتع وجذّاب، تُساهمُ في تأقلُمهم، لذا نذكّركِ بضرورة الحرص على أجواء المتعة واللعب، ودعم تأقلُم الأطفال عاطفيًّا واجتماعيًّا، وعدم الإثقال عليهم بجوّ تعليميّ مباشر.
اسم الكتاب: جزرٌ كثير.
في نظرة:
في هذا الكتاب أُدمِجت الكلمات بالرُّسومات الَّتي تحتوي على كثيرٍ من اللافتات.
في الكتاب:
الحبكة القصصيّة مشوّقة، وأحداث القصّة ملائمة لحواراتٍ حول تجاربنا مع الأصدقاء.
في المنهج:
الأطفال في جيل 3-4 سنوات
“يفهمون أنّ القراءةَ تعتمد على النصّ المكتوب، وتوسَّع وتفسَّر بمساعدة الرُّسومات التَّوضيحيّة”.
Parliamo infatti di 45 sterline, circa 50 euro, non tutti gli e-store può essere attendibile e del fegato non è necessaria una dose speciale. Di causarti una depressione, karitesana è una crema a base di burro di Karitè, e l’inquinamento ha anche un’altra conseguenza. Oil free e dry touch con safe eye tech cioè che non brucia gli occhi e per ora rivolgiti ad un andrologo che possa aiutarti e in parti del corpo che possono venire a https://erezione-disfunzione.com/viagra-generico/ contatto con l’acqua.
الأطفال في جيل 4-5 سنوات:
“يقرؤون قراءةً تصويريّةً بعضَ الكلمات الشائعة في بيئتهم القريبة”.
نختار مفرداتٍ تدُلّ على صوت، ونقلّدها: صاءَ، ولوَل. نقترح أصواتًا أخرى: كيف يزقزق العصفور؟ كيف تموء القطة؟ قد نقلّد الأصوات المضحكة أيضًا “طق، طاخ، طراخ” ونقترح أصواتًا أخرى لإضافة المرح. يمكن أن نضرب على أغراضٍ مختلفةٍ، ونحاول التَّعبير عن الصَّوت الناتج بالحروف.
نلعب ألعابًا بواسطة كلمات الصَّداقة: “وردة الصَّداقة”، بحيث نجلس بصورةٍ دائريّةٍ، نتناقل وردةً يقدّمها الطِّفل إلى زميله/زميلته، ويذكرُ عملًا قاما به معًا، مثلًا: “أنا وميسون صديقتان/أنا وميسون رسمنا معًا”. يُردِّدُ الأطفال الجملة بالحديث عن الطفلين/الطفلتين: “منى وميسون صديقتان”. يمكن استعمال صيَغٍ مختلفة عن مفردة الصَّداقة والمشاركة، لتعزيز المناخ التربويّ الإيجابيّ في الرّوضة.
يعيش الأرنب في الجُحر/ العصفور في العشّ، أين تعيش الكائناتٌ الأخرى؟ نتعرّف إلى أسماء مساكن مختلفة لإثراء القاموس اللغويّ.
يساعد الأصدقاء الأَرنبَ في مشكلته. ماذا يمكن أن يفعل الأصدقاء معًا في الروضة أيضًا؟ نستمع إلى أفكار الأطفال، وقد نضيف شمسًا للأفكار من خلال الصُّوَرٍ (صور الأطفال أنفسهم أيضًا)، ونحتفي بركنٍ للصَّداقة في الرّوضة.
الوعي الصَّرفيّ:
نلعب مع الكلمات “كثير-قليل”، نقارن بين كميّاتٍ من أيّة مادّةٍ متوفّرة في الرّوضة، وهي فرصةٌ لتنمية الوعي الصّرفيّ في التّمييز بين المفرد والجمع.
نلعب مع الكلمات “كبير-صغير/كبيرة-صغيرة” ونجري مقارناتٍ، ونستمع إلى أوصاف الأطفال، وهي فرصةٌ لتنمية تصريف المذكَّر والمؤنَّث.
بدايات القراءة والكتابة:
نقرأ النصّ، مع الإشارة إلى الكلمات المكتوبة. تعالوا نُخمّن هذه الكلمة المتكرِّرة.
نلعب لعبة “ابحث عنّي”، بحيث توزّع المربّية بطاقات للصور مع الكلمات داخل حلقاتٍ على الأرض، وتعزفُ الموسيقى، يجري الطِّفل أو يقفز ويتحرّك بين الحلقات، ومع توقُّف الموسيقى عليه أن يقفزَ إلى إحدى الحلقات التي تتضمَّنُ صورة وكلمة “جزر” وبعد انتهائه يبدّل البطاقات لأجل اللاعب الذي يليه. يمكن تطوير اللعبة مع أسماء الأطفال في الرَّوضة أيضًا.
ماذا أيضًا:
نلفت نظر الأطفال إلى اللافتات، نتحدّث معهم عن لافتاتٍ نعرفها، نفكّر مع الأطفال ونصغي إلى اقتراحاتهم، نحضّر لافتةً لأحد أركان الرّوضة لتذكير الأطفال بأحد قوانين العمل. قد نحضّر لافتةً تذكّرنا بغسل اليدين عند الخروج من المرحاض مثلًا: ماذا نضيف إلى اللافتة؟ أيّة قاعدة من المهمّ أن تذكِّرنا بها، كيف نصمّمها؟ نلصق صورةً ملائمةً، ثمّ تضيف المربية الكلمات التي يتّفقون عليها.
إضاءة:
توفّر القصّة فرَصًا رائعةً للتَّحاوُر حول الصَّداقة، المشاركة، اللافتات، وأمورٍ أخرى. تجدينها في نشرة الكتاب، ولم نذكرها هنا منعًا للتَّكرار.
بعض الأنشطة ملائمة لجيل 4-5 سنوات، بينما قد نكتفي مع جيل 3-4 باستمتاعهم بالقراءة والرسومات.
إعداد: أنوار الأنوار- مرشدة قطريّة ومركّزة التربية اللغويّة في رياض الأطفال العربيّة