דילוג לתוכן המרכזי בעמוד

الأرنبيصغي

تأليف: كوري دويْرفِلد | النّصّ العربي: مَي عَرو رسوم: كوري دويْرفِلد

يحزن الطّفل كثيرًا عندما ينهار برج المكعّبات الذي بناه، فتنهال عليه اقتراحات المساعدة من أصحابه الحيوانات، لكنّه يبقى حزينًا. وحده الأرنب لم يُسْدِ له نصيحةً بل اكتفى بالجلوس بقربه والإصغاء إليه، إلى أن تغلّب الطّفل على حزنه وشرع يبني من جديدٍ. قصة عن أهميّة الاحتواء العاطفيّ للآخرين في أوقات ضيقهم.    

مواضيع الكتاب:

الاحتواءالطفل وذاتهالوعي بالمشاعرمواجهة الصعوبات

الفئة العمريّة: الروضة

يمرّ الصّغار، كما الكبار، بخبراتٍ قد تثير قلقهم أو حزنهم مثل: دخول روضة جديدة، الانفصال عن الأهل، فقدان أشخاص يحبّونهم، أو حيواناتٍ منزليّة يتعلّقون بها. وقد تكون هذه الخبرات يوميّة عابرة، مثل فقدان غرضٍ يحبّونه، أو موقف مزعج عاشوه في الرّوضة. ومثل الكبار، يحتاج الصّغار إلى فترةٍ يستوعبون فيها الحدث المُقلق، ويعبّرون فيها عن حزنهم وربّما غضبهم، إلى أن يكونوا مستعدّين للتّعامل مع الحدث والمضيّ قُدُمًا.
ماذا نفعل عادةً كأهلٍ؟ بالطّبع نقلق على طفلنا ونرغب بمساعدته بطرقٍ عدّة: قد نحاول أن نخفّف من وقع الحدث وأهمّيّته وطمأنة الطّفل بأنّ كلّ شيء سيكون على ما يُرام؛ أو أن نضخّم الحدث وننشغل فيه بالقول وبالفعل، ونحاول أن نجد حلًّا دون إشراك الطّفل؛ أو قد نتجاهل الموضوع تمامًا، مثل النّعامة الّتي أخفت رأسها في الرّمل.
لكن ربّما كلّ ما يحتاج إليه طفلنا في تلك اللّحظة هو أن نضمّه ونُشعره بأنّنا نُصغي بقلبنا إلى قلقه، أو خوفه، أو حزنه إلى حين أن يشعر أنّه حاضرٌ لمشاركتنا ما في ذهنه.

الناشر:

-

سنة التوزيع:

2018-2019