fbpx
كتب صفّيّ الأول والثاني > هكذا

هكذا

تأليف:آغنس لاروش | رسومات: ستيفاني أوغوسو | ترجمة: تمارا ناصر | الناشر: كل شيء

حوار بين الطّفل ووالديه قوامه كلمتَي “لماذا” و “لأنّ” والكثير من الحبّ، ينقلب إلى لعبةٍ بين الطّرفين تساعد الطّفل في التّفكير بإجاباتٍ عن أسئلة يطرحها هو ووالداه، ومن خلال ذلك تتطوّر قدرته على فهم سلوكه، والتّعاطف مع الآخرين وفهم وجهة نظرهم.

نشاط مع الأهل

قصّتنا شقيّة نوعًا ما، تتضمّن رسالة مزدوجة للطفل والأهل على حدّ سواء؛ إذ كثيرًا ما نقوم بتوجيه أسئلة ذات نكهة توبيخيّة حول تصرُّفات عدّة لأطفالنا، هي تصرُّفات قد ...

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

  قصّة شقيّة نوعًا ما، تضيء على مهارات التواصل السليم وتتضمّن رسالة مزدوجة؛ للكبار وللصغار على حدّ سواء. كثيرًا ما نقوم بتوجيه أسئلة ذات طابع توبيخيّ حول تصرّفات ...

نشاط في الصّفّ   

قصّتنا شقيّة نوعًا ما، تتضمّن رسالة مزدوجة للطفل والأهل على حدّ سواء؛ إذ كثيرًا ما نقوم بتوجيه أسئلة ذات نكهة توبيخيّة حول تصرُّفات عدّة لأطفالنا، هي تصرُّفات قد نعلم سببها في الغالب، كاللهو والفضول وعدم الانصياع للحدود، وفي أحيان كثيرة قد لا يعلم الطفل نفسه سبب تصرُّفه، ويحتاج إلى وساطتنا نحن الأهل كي نساعده ليفهم سبب قيامه بتلك السلوكيّات. اُضطُرَّ نديم في قصّتنا، بعدما تعب من الأسئلة المتكرّرة، أن يبحث عن آليّة للتعامل، فاستعمل كلمة “هكذا” مُفْرَدةً ينهي فيها النقاش، مُفْرَدةً فيها نوع من التحدّي (بل التمرّد كذلك)! حاوَلَ الأهل القيام بالمِثْل على الرغم من استيائهم من سلوك نديم، إلّا أنّهم فتحوا مجالًا للحِوار معه في نهاية القصّة، وفهموا أنّ القيام بالمِثْل ليس هو الطريقة الـمُثْلى للتعامل مع الطفل، وإنّما فتْح المجال للحِوار هو الطريقة الفُضلى كما أدرك الطفل ذلك أيضًا.

أيّها الأهل الأعزّاء. يحتاج أطفالنا أن نتحدّث معهم بعبارات قصيرة مباشرة تتضمّن رسالة واضحة غير موبِّخة وحازمة، وتُبيِّن ما نريده منهم، نحو: “الرجاء عدم رشق الماء في الحمّام!”؛ “الرجاء عدم النطّ على الكنبة!”؛ فهذه الصياغة تأتي بنتائج أفضل، وهي إحدى آليّات التواصل الناجعة مع أطفالنا. إضافة إلى ذلك، نحتاج إلى الإصغاء وإدارة حِوار مع أطفالنا لنفهم بصورة معمّقة سبب سلوكهم وتصرُّفاتهم. والأهمّ من ذلك ألّا نترك طفلنا، وألّا نسدّ الباب “العاطفيّ” في وجهه، فلا نترك طفلنا وحيدًا، بل نقوم بدَوْرنا كالبالغين المهمّين في حياة طفلنا نصغي ونجد الحلول معًا، ونكون وسطاء مساندين.

نشاط مع الأهل

  • نتحادث حول:

      ● التصرُّفات والسلوك: نتتبّع المواقف المختلفة في النصّ، ونتحدّث عن تصرُّفات كلّ من الأهل والطفل. نسأل أطفالنا: لماذا برأيكم تصرَّفَ الطفل على هذا النحو؟ ما المقصود بكلمة “هكذا”؟ ماذا كانت ردّة فعل الأهل في بداية القصّة؟ وكيف تَغيَّرَ سلوكهم في نهايتها؟ كيف تغيّرت تصرُّفات الطفل، ولماذا؟

      المشاعر: نتتبّع المواقف المختلفة في النصّ والرسومات، ونتحدّث عن مشاعر كلّ من الأهل والطفل. نسأل أطفالنا: بِـمَ شعَرَ الطفل في المواقف المختلفة؟ ما هو شعور الأهل؟ لماذا برأيهم شَعَرَ الأهل على هذا النحو؟ كيف تغيّرت مشاعر الطفل في نهاية القصّة، وكيف تغيّرت مشاعر الأهل، ولماذا؟

      مواقف من الحياة: كرّر الأهل السؤال “لماذا” في كثير من المواقف الحياتيّة، وتكرّرت إجابات نديم بكلمة “هكذا”. نتحاور مع طفلنا عن مواقف شبيهة حدثت بيننا. نسأله: كيف شعرت؟ نقترح معًا طُرُقًا بديلة للتوجُّه والتواصل

  • نستكشف

      ● اُستعملت في الكتاب كلمة “لماذا” كثيرًا. نبحث برفقة أطفالنا عن معلومات مختلفة ومتنوّعة عبْر الشبكة العنكبوتيّة، وذلك بكتابة أسئلة متنوّعة تبدأ بكلمة السؤال “لماذا”.
      ● استُعمِلت كلمة “لماذا” لتعبّر عن الاحتجاج. نصوغ برفقة أطفالنا أسئلة تهدف إلى إثارة حبّ الاستطلاع وزيادة المعرفة لديهم، نحو: لماذا لون السماء أزرق؟ لماذا نأكل؟ لماذا ننام؟ لماذا خُلِقت الألوان في الطبيعة؟ ونبحث في الشبكة العنكبوتيّة وفي الموسوعات عن إجابات لها.

  • نتواصل

      ● قام نديم بكثير من الأمور لوحده. نبحث عن نشاط مشترَك نقوم به برفقة أطفالنا في إطار العائلة، نحو: تحضير وجبة مشترَكة؛ اللَّعب معًا…
  • نثري لغتنا

      ● عبّر نديم كلّ مرّة بكلمة “هكذا”. نعبّر ونفسّر تصرّفاتنا، ونستبدل الكلمة بجُمَل توضيحيّة في المواقف المختلفة.

  • نحاكي ونمثّل

      ● نلعب معًا لعبة تبادل الأدوار، فنختار موقفًا حياتيًّا أو موقفًا من القصّة، ونمثّل برفقة أطفالنا ذلك الموقف حيث نستبدل الأدوار فيمثّل الطفل دَوْر الأهل، ويؤدّي الأهل دَوْر الطفل. نستبدل كلمة “هكذا” بتفسيرات وحِوار مشترك بيننا.

 

قصّة شقيّة نوعًا ما، تضيء على مهارات التواصل السليم وتتضمّن رسالة مزدوجة؛ للكبار وللصغار على حدّ سواء. كثيرًا ما نقوم بتوجيه أسئلة ذات طابع توبيخيّ حول تصرّفات التلاميذ الصغار، دون أن نفهم سبب هذه التصرّفات ودوافعها؛ فقد ينبع هذا السلوك عن ضائقه، أو عن عدم قدرة الطقل على التعبير عن نفسه وشرح موقفه. يحتاج التلميذ الصغير إلى تعاطفنا وإصغائنا كي نساعده على فهم سبب قيامه بتلك التصرّفات ومساندته وإعطائه البدائل للتعبير.

في قصّة “هكذا”، اُضطُرَّ نديم، بعد أن تعب من الأسئلة المتكرّرة، إلى أن يبحث عن آليّة للتعامل، فاستعمل كلمة “هكذا” مُفْرَدةً ينهي فيها النقاش، وهي مُفْرَدةً فيها نوع من التحدّي (بل التمرّد كذلك)! حاوَلَ الأهل القيام بالمِثْل على الرغم من استيائهم من سلوك نديم، إلّا أنّهم فتحوا مجالًا للحِوار معه في نهاية القصّة، وفهموا أنّ القيام بالمِثْل ليس هو الطريقة الـمُثْلى للتعامل مع الطفل، وإنّما فتْح المجال للحِوار هو الطريقة الفُضلى، وهذا ما أدركه الطفل أيضًا.

المعلمات العزيزات. يحتاج التلاميذ الصغار إلى أن نكون وسطاء مساندين لهم وألّا نتركهم وحيدين، فمن المهم أن نعطي نموذجًا لكيفية التعامل والإصغاء وإدارة حِوار يساندهم (ويساندنا) لنفهم أسباب ودوافع سلوكهم وتصرُّفاتهم بصورة معمّقة. كما من المهم أن نطوّر قدرتهم على التعبير من خلال المواقف الحياتيّة وإعطائهم البدائل، مثل التعبير المباشر عمّا يضايقهم، أو عمّا يرغبون به بدلًا من استعمال طرق أخرى كالتجاهل والانطواء، والعنف أحيانًا.

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • نتحادث حول:

    • ترميزات فنيّة في النص المرسوم: ندعو التّلاميذ الصغار “لقراءة” الرّسومات من خلال تقليب صفحات الكتاب من البداية حتى النهاية. ونسألهم: ما الذي لفت انتباهكم في الرسومات؟ حسب رأيكم، لماذا لم يستعمل الرسّام ألوانًا مختلفة؟ نتحدّث عن الألوان التي استعملها الرسّام ونطلب منهم وصف مشاعر الأهل ومشاعر الطفل في كلّ صفحة.
    • دلالات عاطفيّة: للون الأحمر حضور وظيفيّ بارز في كلّ صفحة من صفحات الكتاب. نحاول معًا استدلال معنى اللون الأحمر في كلّ رسمة من منظور عاطفيّ، فنسأل مثلًا: على ماذا تدلّ تعابير الطفل عندما يكون اللون الأحمر على شكل نقط؟ وعلى ماذا تدلّ عندما يكون على شكل بقع، وهكذا. حسب رأيكم، لماذا اختار الرسّام اللون الأحمر تحديدًا ليعبّر عن هذه المشاعر؟ هل كنت ستختار لونًا آخر؟ أيّ لون ولماذا؟
    • حول مواقف الشّخصيّات ومشاعرها: نسأل التلاميذ ونتحاور معهم حول أسئلة مثل: هل سبق ومررت بمثل هذا الموقف مع أهلك؟ كيف شعرت حينها؟ ما رأيك بتصرّف الأهل؟ لو كنت مكان الأهل كيف كنت ستتصرّف؟ حسب رأيك، كيف كانت مشاعر الولد الصغير بعد أن غيّر أهله أسلوبهم معه؟ كيف شعر الأهل حسب رأيك؟ هل كنت ستختار نهاية أخرى للقصّة؟ ما هي؟
  •  نمثّل:

    • نطلب من التلاميذ الصغار أن يشاركونا بمواقف حياتيّة مشابهة لمواقف القصّة، نختار  منها مواقف ملائمة ونقوم بتمثيلها وتقمّص أدوار كلّ من الأهل والطفل، والمعلمة والتلاميذ ونعطي بدائل لردود الفعل. نعبّر بلغة الجسد وبالكلام.
  • نستكشف:

    • هيّا نسأل!

    نفسح المجال أمام التّلاميذ الصغار ليسألوا أسئلة تثير فضولهم ويودون أن يعرفوا المزيد عنها. توثّق المعلّمة الأسئلة على بطاقات مع اسم التلميذ. نبحث عن الأجوبة من خلال الموسوعات، أو عبر الإنترنت.
    يمكن للتّلاميذ أن يستعرضوا الأسئلة وأن يتشاركوا الأجوبة والمعارف الجديدة فيما بينهم، بشكل جماعيّ وممتع.

    • منصّتنا الصفيّة:

    نطلق مشروعًا صفيًّا يوسّع مدارك التلاميذ الصغار. يقوم كلّ طفل بعرض سؤال يهمّه وبالبحث عن الإجابة عنه، وعرضها أمام الصفّ في مشروع يُدعى “منصتنا الصفيّة”.

  • نثري لغتنا:

    • نلعب ونتعلّم: تكرّر استخدام أداة الاستفهام “لماذا” في الكتاب. نوسّع خبرات ومعرفة التلاميذ حول أدوات الاستفهام في لغتنا العربيّة، فنجرّب استعمالاتها ونتدرّب عليها. يمكننا أن نبتكر ألعابًا تعليميّة جماعيّة ومسليّة نحو: “دولاب أدوات الاستفهام”؛ نقصّ الكرتون على شكل دولاب ونقسّمه بالرسم بالتّساوي، ثمّ نكتب على كلّ قسم أداة من أدوات الاستفهام: لماذا، كيف، متى، أين، من، هل، كم. يلّف التّلاميذ كلّ في دوره الدولاب، ونطلب منهم أن يصيغوا سؤالًا يبدأ بأداة الاستفهام التي أشار إليها السهم عند توقّف الدولاب، ويحاول التّلاميذ معًا، الإجابة عليه.
  • نبدع:

      نلعب معًا “لعبة سؤال جواب”. نحضّر مجموعة بطاقات مكتوب عليها فقط كلمة “لماذا”، ومجموعة بطاقات ثانية مكتوب عليها فقط كلمة “لأنّ”.
      نخلط البطاقات معًا. يقوم كلّ لاعب بدوره بسحب بطاقة، ويلعب حسب نوع البطاقة؛ إمّا أن يسأل سؤالًا للّاعب الثاني يبدأ ب “لماذا” والثاني يعطيه إجابة عليه، وإمّا أن يقول إجابة تبدأ ب”لأنّ” وعلى الثاني أن يتوقّع السؤال المناسب لهذه الإجابة.