fbpx
كتب الروضة/البستان > نسيت أجنحتي في البيت

نسيت أجنحتي في البيت

نصّ: رانية زبيب ضاهر* رسومات: ساشا حدّاد * الناشر: كتب قديتا

تحاول الطّفلة أن تطير، لكنّها تكتشف أنّها نسيت “أجنحتها” في البيت؛ فتنطلق لتفتّش عن أجنحة جديدة بمساندة أبيها. قصّة تساند الطّفل في اكتشاف قدرات جديدة تساعده في التأقلم في بستانه الجديد.

نشاط مع الأهل

خبرة الانفصال عن البيت في بداية السّنة الدّراسية مشتركة للطّفل ولنا كأهلٍ. كيف يمكن أن نساند طفلنا بالحديث والنّشاط معه، حتّى نعيش هذه الخبرة على نحوٍ مطمئنٍ ...

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

أيّ "أجنحة" يملك الأطفال حين يأتون إلى البستان؟ كيف يمكن للمربّية أن تقوّيها وتدعم الطّفل في طيرانه في فضاءات جديدة؟ تابعونا في الصفحات التالية...

نشاط في الصّفّ  

معرض الصور

قمتم بنشاط مميز بعد قراءة قصة؟ صوّرتم الفعالية؟ شاركونا هنا

الأهل الأعزّاء،

تحاول الطّفلة أن تطير في الحديقة. لكن كيف تطير، وقد نسيت "أجنحتها" في البيت؟

 في محاولاتها الطّيران، تقفز الطّفلة وتتزحلق وتركض وترقص، وتكتشف لديها قدراتٍ حركيّة جديدة. تتواصل مع الفراشة-الطّبيعة، وتشعر بفرحٍ غامر. لكنّ هذا الحسّ بالقدرة والمتعة الحسّية لا يكتمل إلاّ بمساندة الأب الذي يحملها على "أجنحته" لتحلّق عاليًا.

يحضر طفلكم إلى البستان في بداية السّنة، وقد ترك "أجنحته" في البيت. ترك ما يشعره عادة بالأمان: رفقة أفراد العائلة، بيته وأغراضه، روتينه اليوميّ؛ ويدخل عالمًا جديدًا عليه أن يعتاد العيش فيه بأشخاصه، وخبراته، وبيئته المادّية. لكنّه لا يأتي خالي الوفاض تمامًا؛ فهو يمتلك فضولاً، ورغبةً فطريّةً في التّعلّم، وقدرات ومهاراتٍ مختلفة تساند نموّه، وتساعده في التّعلّم والتّأقلم.

كلّ ما يحتاجه هو فسحة لأن ينطلق، يختبر، ويتعلّم محاطًا بحضورنا- حين يحتاجه- كي نحمله على أجنحة حبّ واهتمام  تسانده في رحلته الجديدة.

نشاط مع الأهل

  • نتحادث مع الطّفل حول خبرته الجديدة في البستان: أيّ جديد تعلّمه؟ ماذا يشعره بالفرح وبالرّغبة في الذّهاب صباحًا إلى البستان؟ وما الذي يشعره بالقلق وبالانزعاج؟
  • نتحادث حول أغراضٍ يهمّ الطّفل أن يأخذها معه من البيت إلى البستان الجديد، كلعبةٍ يحبّها، أو أشخاص يرغب باصطحابهم. هل يمكنه ذلك، وما البديل في حال صعب الأمر؟
  • نستذكر أمورًا نحبّ أن نقوم بها معًا: كأن نخرج في نزهة عائلية، أو نقرأ كتابًا ، أو نعدّ طبق مفضّلاً من الحلوى، وغيرها. نحاول أن نخصّص وقتًا خلال الأسبوع للتمتّع مع طفلنا بنشاطٍ أو أكثر.
  • يختلف النّاس في طرق تعبيرهم عن الفرح، فمنهم من يغنّي، أو يرقص، أو يعانق من يحبّهم. نتحادث حول طرق تعبيرنا نحن عن الفرح، ونفكّر بأشخاصٍ آخرين من العائلة أو الأصحاب، ونتمتّع بتقليدهم.
  • ورشة أجنحة الفرح! نتحادث عن أمورٍ تفرحنا، فنشعر كأننا نطير مثل الطفلة في القصّة. قد نرغب في أن نشجّع طفلنا على رسم ما يشعره بالفرح، أو تجسيده بالمعجونة. نصمّم معًا أجنحة نلبسها ونلصق عليها ما يفرحنا، ونطير!
  • حين تعتلي الطّفلة كتفَيْ والدها، ترى العالم مختلفًا من فوق. ما الذي يراه طفلنا إذا اعتلى كتفينا؟ وكيف تبدو حارته، مثلاً، إذا شاهدها برفقتنا من سطح البيت؟

المربّية العزيزة،

يأتي الطّفل إلى البستان في أوّل السّنة، وقد ترك "جناحيه" في البيت. ترك أفراد عائلته، وأغراضه وألعابه، وروتينه اليوميّ المألوف، وعليه أن يعتاد بيئة جديدة، خاصّة إذا كان الانتقال من الرّوضة إلى البستان مختلفًا تمامًا.

ولكنّه طفلٌ ينمو ويتعلّم باستمرارٍ إذا أتحنا له أن يجرّب، وساندناه في مسار بناء "أجنحة "- أي قدرات ومهارات جديدة- تساعده في التّحليق والاكتشاف. هكذا فعلت الطّفلة في كتاب "نسيت أجنحتي في البيت" حين اندفعت- بفطرتها المحبّة للّعب والفرح وبمساعدة جناحَيْ الفراشة- إلى القفز، والّدوران، والرّكض في الطّبيعة، حتّى شعرت أنّها "تكاد تطير".

وماذا فعل والدها حتّى يعمّق خبرتها السّابقة؟ حملها على كتفيه، ودار وقفز وركض، وأتاح لها أن ترى العالم هذه المرّة من زاوية أخرى: من فوق كتفيه.

 

نشاطًا ممتعًا!

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • تتبّعي مع الأطفال محاولات الطّفلة للطّيران بدون أجنحتها. من ساعدها، وهل تستطيع فعلاً أن تطير إذا وضعت جناحين؟
  • تحادثي مع الأطفال حول "الأجنحة". من يملكها؟ وبماذا تساعده؟
  • قد ترغبين بالخروج مع الأطفال إلى السّاحة لنشاطٍ حركيّ جماعيّ: يلوّح الأطفال بأذرعهم، يمدّونها إلى جنب ويركضون، يقفزون، يدورون حول أنفسهم. تحادثي معهم بعد النّشاط عن إحساسهم: متى شعروا كأنّهم يطيرون؟
  • تحادثي مع الأطفال عن مواقف في حياتهم، يشعرون بها كأنّهم يطيرون، مثل خبرة مفرحة جدًا، أو خبرة الرّكوب في قطار سريع في مدينة الملاهي. من المُثري أن تربطي ذلك بتعبير شائع في اللّغة العربيّة الفصحى والعامّية: طِرتُ من الفرح.
  • يألف الأطفال العديد من الشّخصيات الخياليّة، سواء في أفلام الصّور المتحرّكة أو في الأدب الشّعبي، والّتي تملك أجنحة. تحادثي مع الأطفال حول هذه الشّخصيات: ماذا يميّزها؟ وأيّ منها يفضّلها الطّفل؟
  • ورشة تصميم أجنحة فرح! يمكن تنظيم مثل هذه الورشة مع الأهل والأطفال، وتوفير لهم موادّ متنوّعة لبناء الأجنحة، مثل: الكرتون، والرّيش الكبير الحجم، وقطع القماش، ونُتف القطن. تجدين في الجهة اليمنى من هذه الصّفحة روابط لمواقع مساعدة. شجّعي الأهل على التّحادث مع أطفالهم حول ما يشعرهم بالفرح في بيئة العائلة (مثل نشاط مشترك وممتع لأفراد العائلة: نزهة، لعب..) وكتابة ذلك على الجانب الدّاخلي من الجناح. قد يرغب الأهل بتصميم أجنحة خاصّة بهم أيضًا، ومشاركة الأطفال ما يجعلهم يشعرون بأنّهم "يطيرون".
  • النّص غنيّ بالأفعال التي تدلّ على حركة وأعمال يستطيع الطّفل أن يقوم بها لوحده في البيت، وأثناء لعبه في الخارج. يمكن أن تجمعي من الأطفال الأفعال التي قاموا بها لوحدهم في الصّباح قبل القدوم إلى البستان (غسلت، لبست، حضّرت، مشّطت...) والأفعال التي يستطيعون القيام بها خلال لعبهم في السّاحة (قفزت، صعدت، درت، عبّأت...) وكتابتها على بطاقاتٍ، والتّفكير في لعبة ملاءمة أو لعبةٍ حركيّة باستخدام هذه البطاقات. يمنح ذلك الأطفال شعورًا بالمقدرة، حين يستذكرون ما يستطيعون القيام به لوحدهم.

المربّية العزيزة،

يأتي الطّفل إلى البستان في أوّل السّنة، وقد ترك "جناحيه" في البيت. ترك أفراد عائلته، وأغراضه وألعابه، وروتينه اليوميّ المألوف، وعليه أن يعتاد بيئة جديدة، خاصّة إذا كان الانتقال من الرّوضة إلى البستان مختلفًا تمامًا.

ولكنّه طفلٌ ينمو ويتعلّم باستمرارٍ إذا أتحنا له أن يجرّب، وساندناه في مسار بناء "أجنحة "- أي قدرات ومهارات جديدة- تساعده في التّحليق والاكتشاف. هكذا فعلت الطّفلة في كتاب "نسيت أجنحتي في البيت" حين اندفعت- بفطرتها المحبّة للّعب والفرح وبمساعدة جناحَيْ الفراشة- إلى القفز، والّدوران، والرّكض في الطّبيعة، حتّى شعرت أنّها "تكاد تطير".

وماذا فعل والدها حتّى يعمّق خبرتها السّابقة؟ حملها على كتفيه، ودار وقفز وركض، وأتاح لها أن ترى العالم هذه المرّة من زاوية أخرى: من فوق كتفيه.

 

نشاطًا ممتعًا!