fbpx
كتب الروضة/البستان > أنا وماما

أنا وماما

نصّ: إيما شيشستر كلارك رسومات: إيما شيشستر كلارك الناشر: كتب قديتا النصّ العربي: إيلين نور منسّى

ماذا يفعل عنبر لوحده، وأمّه مشغولة ذلك اليوم، وهو المعتاد على أن يلعبا ويقوما بكثير من الأعمال معًا؟ قصّة تشجّع الطّفل على ابتكار طرقٍ للّعب.

نشاط مع الأهل

نشاط في العائلة كيف نحافظ على التّوازن بين مشاركة طفلنا اللّعب، وبين تشجيعه على ابتكار ألعاب وحده إذا كنّا مشغولين عنه؟ تابعوا القراءة للاطّلاع على ...

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

نشاطٌ في الرّوضة يستصعب الأطفال في هذا العمر الانتظار، وفي ابتكار ألعاب ينشغلون بها دون وساطة المربّية. كيف يمكن تنمية ذلك فيهم في الرّوضة؟ تابعوا القراءة...

نشاط في الصّفّ  

معرض الصور

قمتم بنشاط مميز بعد قراءة قصة؟ صوّرتم الفعالية؟ شاركونا هنا

يحبّ عنبر وأمّه أن يقوما معًا بأعمالٍ كثيرة؛ فهما يتساعدان في الأعمال المنزليّة، ويتمتّعان باللّعب معًا. ذات يومٍ تطلب الأمّ من عنبر أن يلعب لوحده بينما تُنجز أعمالها الخاصّة. في البداية يستصعب عنبر الأمر، لكن سرعان ما يدفعه فضوله وحبّه للّعب إلى ابتكار ألعابٍ مسلّية يدعو إليها الأمّ.

قام بتطوير هذه الاقتراحات فريق عمل في "مكتبة الفانوس" من وزارة التربية والتّعليم، ومن مراكز بدايات لتطوير الطفولة المبكرة في المجتمع العربي، ومن صندوق غرنسبون.

 

نشاط مع الأهل

  • يحبّ أطفالكم أن يشاركوكم الأعمال المنزليّة، ممّا يمنحهم الشّعور بالاستقلاليّة والانتماء للعائلة. يمكنكم تأمّل الرّسومات معًا، وتتبّع ما يقوم به عنبر ووالدته. هذه فرصة للتّحدّث مع طفلكم حول الأمور التي يحبّ ويستطيع أن يشارك بها في البيت (مثل تحضير المائدة، جمع الغسيل المنشور، وغيرها).
  • يستصعب الأطفال أحيانًا إدراك أنّ الأهل محتاجون- كما هم- إلى فسحةٍ خاصّة بهم. يمكن أن تتحدّثوا مع الطّفل حول رؤيته هو للأمور التي تشغلكم لوحدكم، وأن تشاركوه ما تحبّون وما عليكم أن تقوموا به لوحدكم.
  • ماذا تحبّون أن تقوموا به معًا؟ خطّطوا وتمتّعوا بنشاطٍ واحد أو أكثر!
  • يبني عنبر خيمة في الحديقة ويدعو الأم لزيارة بيته. يحبّ الأطفال لعبة "بيت-بيوت" ويطلبون مشاركتنا. يمكن أن تستكشفوا معًا زوايا في البيت أو الحديقة يمكن تحويلها إلى بيت صغير يعدّه طفلكم لاستقبالكم!
  • يحضّر عنبر مفاجأة لأمّه ويقودها مغمضة العينين إلى بيت لعبه. يحبّ الأطفال المفاجآت ويتمتّعون بتلقّيها وبتحضيرها لأهلهم. قد ترغبون بالاتّفاق مع طفلكم على تحضير مفاجآت متبادلة ( مثل أن تحضّروا له طبق حلوى مفضّل، أو أن تدعوا شخصًا يحبّه إلى بيتكم...وغيرها)
  • يستصعب الأطفال في عمر الثالثة والرّابعة الانتظار، ولا يدركون بعد مفهوم الزّمن بالسّاعات. يمكننا مساعدتهم- كما فعلت والدة عنبر- بتعيين الّزمن عن طريق وصف أحداث ( حين أنهي غسل الصّحون يمكنني أن ألعب معك). يسهل أكثر على الأطفال أن ينتظروا إذا عرفوا مسبقًا متى تنتهي فترة انتظارهم. ولهذا الغرض يمكن الاستعانة بساعة رمليّة صغيرة، أو بمنبّه في ساعة. يمكن أن تخطّطوا مسبقًا نشاطًا ترغبون القيام به معًا.
  • ما زال أطفال الثالثة والرّابعة معتمدين، بشكلٍ ما، على الأهل في لعبهم، ويستصعبون ابتكار ألعابٍ بمفردهم. من الممتع أن تحضّروا مع طفلكم كتابًا بعنوان:" شو بحبّ وشو بقدر أعمل لحالي". يمكن أن تحتوي كلّ صفحة على نشاطٍ واحد يرسمه الطّفل أو تمثّله صورة. يمكن أن تكتبوا في كلّ صفحة: أنا أستطيع/أحبّ أن... ( أرسم، أبني برجًا من مكعّباتٍ، أسقي نباتات الحديقة...). هكذا سيكون بمقدوركم أن تقولوا لطفلكم- كما قالت أمّ عنبر- " عافاك يا حُلوي!"

تعرض قصّة "أنا وماما" موقفًا مألوفًا في العديد من العائلات: على الأم إنجاز العديد من المهامّ (العمل على الحاسوب ومهامّ منزليّة مختلفة) في حين يطلب طفلها أن تلعب معه ويرافقها في كلّ لحظة.

يجد العديد من الأهل صعوبةً في التوفيق ما بين الاهتمام بطفلهم وتكريس وقتٍ للنّشاط واللّعب معه، وبين الاهتمام بأمورهم الخاصّة. كثيرًا ما نصادف أهلاً يتنازلون بسهولة عن رغباتهم واحتياجاتهم ككبارٍ، ويسخّرون وقتهم وطاقاتهم كلّها لطفلهم، لإحساسهم بأنّه يحتاج إلى رعايتهم الدّائمة، ومن الصّعب عليهم أن يرفضوا طلباته؛ بينما نجد أهلاً آخرين منغمسين في حياتهم الخاصّة، ولا يُولون طفلهم الاهتمام الكافي.

 

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • العلاقة بين عنبر وأمّه في القصّة تُظهر لنا إمكانيّة أخرى. الأمّ مُصغية لحاجات طفلها، ومشاركة له في لعبه؛ وفي الوقت نفسه تشجّعه على ابتكار ألعابٍ لوحده حين تنشغل بأمورها. يمكنك كمربّية أن تتحدّثي مع الأطفال حول رغبتهم في أن يتشاركوا اللّعب مع أهلهم، وحول حاجة الأهل إلى وقتٍ خاصّ بهم يرتاحون فيه، أو ينجزون أعمالهم الخاصّة.
  • يمكن أيضًا أن تلفتي نظر الأطفال إلى الأعمال التي يساعد بها "عنبر" أمّه في أعمال البيت. أيّ من الأعمال يبادر إليها لوحده، وأيّها بطلبٍ من أمّه؟ تحادثي مع الأطفال حول الطّرق التي يساعدون بها أهلهم في البيت، ويمكن أن تشجّعيهم على التّفكير بعمل واحد يبادرون إليه لمساعدة أهلهم ( مثل الاهتمام بأخٍ أو أختٍ صغير أثناء انشغال الأهل، تخزين المشتريات، ترتيب الألعاب، أو جمع الغسيل عن المنشر.) يمنح ذلك الطّفل شعورًا بالمقدرة وبالمسؤوليّة، ويقوّي انتماءه للعائلة، خاصّة حين يتلقّى الشكّر والمديح من أهله.
  • يستصعب الأطفال في هذا العمر الانتظار، كما استصعب "عنبر" في انتظار أمّه حتّى تنهي أشغالها. يمكنك أن تتحادثي مع الأطفال حول خبرتهم في مواقف حياتيّة يوميّة تتطلّب منهم تأجيل حاجاتهم الانيّة والانتظار، مثل انتظار دورهم في اللّعب على المزلقة في ساحة الرّوضة، أو في عيادة الطّبيب، أو في طابور الدّفع في الدّكان. تحدّثي معهم عن الأسباب التي تضطرّهم إلى الانتظار، وعن شعورهم وصعوبتهم في الانتظار، وعمّا يمكن أن يقوموا به ليحسّنوا قدرتهم على الانتظار.
  • وما يزيد صعوبة الانتظار عند الأطفال هو استخدامنا ككبارٍ لتعابير زمنيّة مثل "كمان شوي"، "بعد ساعة"، "السّاعة أربعة" وهي تعابير مبهمة بالنّسبة للأطفال. ففي هذا العمر ما زال إدراك الزّمن لدى الطّفل الصّغير أوليّا، ومرتبطًا بخبرة حسّية: فالنهار هو الوقت الذي تشعّ فيه الشّمس، واللّيل هو الظّلمة. وفي حين يبدو بعض الأطفال قادرين على "قراءة السّاعة" كأرقام، لكنهم لا يدركون نسبيّة الزّمن كمفهوم مجرّد. هذه فرصة لن تتأمّلي طرق استخدامك لتعابير الزّمن خلال النّهار في الرّوضة: فبدل "نأكل بعد ساعتين أو السّاعة العاشرة" يمكن أن توضّحي زمن الأكل للطّفل بربطه بحدث سابق له: " بعد ان نُزيل الألعاب عن الطاولات ونعيدها إلى الرّفوف، نأكل طعامنا".
  • يعدّ عنبر مائدة لأمّه ويدعوها إليها. يمكنك أن تنظّمي مع الأطفال "عزومة" للأهل لمناسبة معيّنة، قد تكون مناسبة عيد دينيّ، أو يوم العائلة، يشارك فيها الأطفال بتحضير الطّعام والموائد.

تعرض قصّة "أنا وماما" موقفًا مألوفًا في العديد من العائلات: على الأم إنجاز العديد من المهامّ (العمل على الحاسوب ومهامّ منزليّة مختلفة) في حين يطلب طفلها أن تلعب معه ويرافقها في كلّ لحظة.

يجد العديد من الأهل صعوبةً في التوفيق ما بين الاهتمام بطفلهم وتكريس وقتٍ للنّشاط واللّعب معه، وبين الاهتمام بأمورهم الخاصّة. كثيرًا ما نصادف أهلاً يتنازلون بسهولة عن رغباتهم واحتياجاتهم ككبارٍ، ويسخّرون وقتهم وطاقاتهم كلّها لطفلهم، لإحساسهم بأنّه يحتاج إلى رعايتهم الدّائمة، ومن الصّعب عليهم أن يرفضوا طلباته؛ بينما نجد أهلاً آخرين منغمسين في حياتهم الخاصّة، ولا يُولون طفلهم الاهتمام الكافي.