نختار ونصدر أجمل العربيّة والعالميّة، ونعطيها للأطفال في الروضات والمدارس، لتحبيبهم بالكتاب. نطوّر موارد إثرائيّة مساندة، ونرزمها في. نوفّر ، ونعزّز العمل الأهلي في مجال التربية وأدب الأطفال، ونساهم من خلال في النهوض بأدب الأطفال المحلّي.
المربية العزيزة، نحن على أعتاب نهاية العام الدراسيّ، ومن المفترض أن الأطفال قد تمكنوا من مهاراتٍ لغويّةٍ كثيرةٍ. من الضروريّ أن نلائم الأنشطة حول الكتاب للمرحلة العمَرية والتطوّرية التعليمية للأطفال في هذا الوقت من السنة الدراسية.
في الكتاب:
النصّ زاخرٌ بمفردات الخيال والأحلام، إضافةً لصياغته السجعيّة. وهو يحتوي عباراتٍ بالمحكية (شبيك لبيك) ملائمة لعوالم الحكايات الشعبية الخيالية.
في المنهج:
الأطفال في جيل 5-6 سنوات: “يستعملون أفعال إدراك وتفكير وأفعالَا تتعلق بالمشاعر، يستعملون صفاتٍ متنوّعةً، يركّبون مقاطع من وحدتين صوتيّتين، يعزلون فونيماتٍ في بداية ونهاية الكلمة، يستطيعون الربط بين أسماء وأصوات وأشكال الحروف”.
نتعرّف إلى المفردات، ونوضح معانيها: في أيّ سياقٍ نستعملها؟ نعرض صورتها المكتوبة. قد نبحث عن كلماتٍ تشبهها من نفس الجذر أو المعنى وكلماتٍ من الفئة الدلالية، ونضيف الكلمة مع الصورة على ركن خاصّ.
نتعرّف إلى كلمة “سوق” والمفردات المتعلقة بها. من يتواجد في السوق؟ نتعرف على المحلات التجارية وأنواع الدكاكين المختلفة. نتعرّف على المفردات الخاصة بكلّ نوعٍ من الدكاكين، وما يتواجد في كلّ دكان. نتخيل أنواعًا أخرى وما تحتوي عليه.
ننتبه إلى مفردات الشعور والتفكير والخيال والأحلام. نتحدث عن أحلامنا وخيالاتنا.
نتعرف إلى مفردات القصة والحكاية. أيّ نوعٍ تتواجد فيه الجنيات والأميرات؟
نتعرف إلى تعبير “شبيك لبيك”. متى نسمعه وماذا قد يعني بكلمات أخرى؟
تعالوا نتحدّث:
نتحدّث عن الخيال والأحلام، نتخيل أحلامًا مختلفة ونحكي عنها ونصف ما فيها. ماذا لو وجدت سلام دكانًا آخر: ماذا سيكون فيه وماذا ستختار؟
نتحدث عن المشاعر المختلفة في كلّ مشهد من الحكاية.
نتحدث عن أفكارنا وأحلامنا. لو كنتَ مكان سلام ماذا ستختار؟
الكفايات اللغوية:
نتعرّف إلى كلّ دكان ونصنف محتوياته. نتعرف إلى فئات دلالية مختلفة ونغني قاموسنا بتوابعها. قد نطوّر ركن البيع في البستان، ونفكر معًا ماذا نضيف إليه.
الوعي الصّرفيّ:
ننتبه إلى الصيَغ المؤنثة في النص. ماذا لو كان سالم هو البطل؟ نحكي القصة بصيغة المذكر ونصرف الضمائر وفقًا لها. قد نلعب مع أغراضٍ وننسبها مرة لسلام وأخرى لسالم ونتمعن في الفرق.
بين المحكية والمعيارية:
“شبيك لبيك” صيغةٌ محكية ترد في النصّ، وتفسح المجال للتمييز بين المحكية والمعيارية. نتعرف إلى المصطلح وحضوره في الحكايا الشعبية ونقارن بين الحكايات الخيالية والواقعية. كيف يمكن أن نقول شبيك لبيك بالمعيارية؟ (تحت أمرك، حاضر، سأنفذ رغبتك…). ماذا لو اخترنا شخصيتين تتحدث كلٌّ منهما بإحدى الصيغتين وذكرنا المفردات المختلفة بلسان كلّ منهما؟ سيستمتع الأطفال بتمييز المفردات بكلّ صيغة.
الوعي الصوتيّ وبدايات القراءة والكتابة:
تخيّط سلام الكلمات من الحروف. تعالوا نخيّطها معها. نجزّئ الكلمة إلى فونيماتٍ ونلائم لكل فونيمة الحرف الذي يدلّ عليها. قد نلعب لعبة “خياط الكلمات” بواسطة مكعبات أو قطع ليجو تحمل حروفًا، ونركب الكلمات وفق الفونيمات والحروف. هي فرصةٌ لننتج كلماتٍ جديدةً يرغب بها الأطفال، ونركّز على الملاءمة بين اسم الحرف وصوته وصورته. (وفقًا للمنهج هذا أحد الأهداف لهذه المرحلة من السنة الدراسية).
لنتخيل أن الخياط أخطأ في بعض الحروف والفونيمات وننتج كلمات جديدةً ثمّ نساعده لإصلاح الأخطاء. قد نلعب لعبة “ساحرة الكلمات”: تشير الساحرة بعصاها السحرية إلى حرفٍ وتبدله بحرف آخر، ننتبه إلى الفونيمات التي تبدّلت (نعزل الفونيمة الأولى، ونستبدلها بفونيمة جديدة أو نعزل الحرف ونستبدله بحرفٍ آخر). لو خرج حرف القاف من “قلب” ودخل مكانه الكاف على ماذا نحصل؟ لو حذفنا فَ من فرح ووضعنا مكانها مَ ماذا سيحدث؟ يمكن إجراء اللعبة مع الفونيمات أو الحروف أو كليهما معًا.
الإقبال على الكتاب:
قد نؤلف مشاهد جديدةً لسلام في دكاكين أخرى. وقد نحكي قصصًا جديدةً تبدأ ب “كان يا ما كان”. نجمع القصص في كتيّبٍ من إعداد الأطفال ونثريه برسوماتهم ونضيفه إلى ركن مكتبة البستان. قد نتتج قصصًا محوسبةً ونجمعها في ملفّ مع صورٍ يجمعها الأطفال.
عملًا ممتعًا
أنوار الأنوار- المرشدة القطرية للتربية اللغوية في رياض الأطفال العربية.
نقسّم الصفّ إلى مجموعات، نحضر قصائص ورقيّة متعدّدة الألوان وموادّ أخرى، ونبدأ بتركيب ورسم لوحة فنّيّة مشتركة لكلّ مجموعة. ثمّ نعرضها في زاوية الفنون في الصفّ.
هيّا نكمل الرسمة معًا–
نقسم الصفّ إلى مجموعات، يحصل كلّ على قلم، يبدأ الطفل الأوّل برسم شكل على الورقة، ثمّ يمرّر الورقة للطفل الجالس جانبه، ويزيد بدوره شكلا أو خطًّا على الورقة، وهكذا تمرّ الورقة بين أفراد المجموعة إلى أن نحصل على لوحة فنّيّة مشتركة. يمكن أن نسأل الأطفال: ماذا أرادوا أن يرسموا في البداية وعلى ماذا حصلوا ولماذا؟ نؤكّد لهم أنّ التوقّعات حتّى لو لم تتحقّق، إلّا أنّ بالإمكان أن أستمتع وأكتشف شيئًا جديدا لم أتوقّعه.
نركّز على إثراء لغة الطفل بالأفعال، عن طريق طرح الأسئلة: ماذا يفعل الأرنب؟ ماذا يفعل نونو الصغير؟ بإمكاننا بعد الإجابة على السؤال أن نُمثّل الفعل معًا.
صندوق المفاجآت
نحضّر صندوقًا نملأُه بأغراض مختلفة، يدقّ كلّ طفل على الصندوق، ثم يمدّ يده ليُخرِج غرضًا ويسمّيه: “سيارة زرقاء!” نستطيع أن نوسّع الجملة عن طريق تكرارها مع إضافة كلمات جديدة، مثلًا: “سيارة زرقاء، سيارة زرقاء سريعة”. تساعد هذه اللعبة على توسيع القاموس اللغويّ وتعزيز بناء الجمل.
عن الهديّة- ما رأيك في هديّة “ليو”؟ هل أحببتها، ولماذا؟ أيّة هديّة تريدها في عيد ميلادك؟ ولماذا؟
عن خبرة الكتابة- نشارك طفلنا ذكرياتنا عن اللحظات التي اكتشفنا فيها أنّنا نكتب. مثلًا: متى كتبنا اسمنا أوّل مرّة، ومتى رسمنا الأشكال وكتبنا الأرقام. نتحادث معه عن تجارب شبيهة مرّ بها، وربما نأخذ بيده ونخطّ معًا كيف يكتب اسمه.
عن رسومات الحيوان- قد نسأل: أيّ حيوان يرافق “ليو”؟ ما هي الحيوانات الأخرى المذكورة في الكتاب؟ ما هي القواسم المشتركة بين عالم الأطفال وعالم الحيوانات في القصّة؟