
تحاول نعنع أن ترسم رسمةً مُتقنة مثل شقيقها الأكبر، لكنّ محاولاتها في رسم ندفة الثّلج تتعثّر، وتأتي النتيجة عكس ما توقّعت تمامًا. قصّة فكاهيّة عن الصّغار الذين يحاولون تقليد إخوتهم الكبار، وما يصاحب ذلك من مشاعر غضب وفرح، ومساندة بين الإخوة.
تحاول نعنع أن ترسم رسمةً مُتقنة مثل شقيقها الأكبر، لكنّ محاولاتها في رسم ندفة الثّلج تتعثّر، وتأتي النتيجة عكس ما توقّعت تمامًا. قصّة فكاهيّة عن الصّغار الذين يحاولون تقليد إخوتهم الكبار، وما يصاحب ذلك من مشاعر غضب وفرح، ومساندة بين الإخوة.
أحيانًا يشعر طفلنا بالإحباط حين يحاول أن يقوم بعمل يفوق قدراته في هذا العمر. قد نرغب بالحوار معه حول أمور يستطيع القيام بها، ولم يكن باستطاعته القيام بها العام ...
نشاط مع الأهلالعلاقة بين الإخوة الكبار والصّغار في العائلة علاقة مركّبة تشوبها مشاعر مختلفة ومتناقضة. تحادثي مع الأطفال حول ما يحبّون أن يفعلوا مع إخوتهم الأكبر/الأصغر سنًّا، ...
نشاط في الصّفّالأهل الأعزّاء،
نعنع طفلةٌ شجاعة؛ فهي تواجه مواقف ليست سهلة. تارةً تحتار ماذا ترسم، وتارةً أخرى تتمزّق ورقتها وتغرق بالماء. كلّ ذلك تحت ناظريّ أخيها الكبير، مثالها في القدرات والانضباط، والّذي يصدّها ويرفض مساعدتها في البداية. هكذا تتأرجح نعنع بين مشاعر الإحباط، والغضب، والغيرة؛ لكنّها لا تيأس، وتبحث عن حلولٍ بديلة، إذ إنهّا بحاجة إلى أن ترسم، تمامًا كأخيها.
إنّ علاقة الأخوة هي علاقة مركّبة قد تتأرجح بين مشاعر مختلفة؛ كالحبّ والغيرة، القرب والنفّور. قد يزيد هذه العلاقة تعقيدًا توجّهنا غير الواعي أحيانًا في المقارنة المباشرة أو غير المباشرة بين الإخوة، كذا رغبة الطّفل الطّبيعيّة في أن يدخل عالم إخوته الكبار لما فيه من مثيرات والتّشبّه بهم، في الوقت الّذي تحدّه قدراته عن فعل ذلك، ممّا يُشعره بالإحباط.
عندها، قد نُسرع نحن الأهل لحماية طفلنا، فنوفّر له الحلول. لكنّ هذه الحماية تسلب الطّفل القدرة على التّخيّل، وعلى التّفكير الخلّاق في بدائل لحلّ مشكلته، وتقول له: "إنّك غير قادر." يكمن دورنا كأهل في توفير تحدّياتٍ لطفلنا تناسب قدراته من جهة حتّى لا يُحبط، وفي مساعدته على رؤية بدائل مختلفة لحلّ المشكلة من جهة أخرى. هذا ما فعله الأخ حين أضاء ما ابتكرته نعنع، ولو عن غير قصدٍ في المرّة الأولى، وشجّعها على تكراره حتّى تتملّك المهارة في صنع ندف الثّلج الورقيّة.
لم تعُد رسمة نعنع "منحوسة"، بل أصبحت رسمة تحمل في طيّاتها الكثير من الإبداع!
نشارككم بعض الأفكار للنّشاط مع طفلكم حول الكتاب أثناء وبعد قراءة القصّة:
طوّر هذه الاقتراحات فريق عمل من وزارة التّربية والتّعليم، ومركز بدايات، وصندوق غرنسبون.
قراءةً ممتعة!
المربّية العزيزة،
مثل نعنع، يمرّ الأطفال بخبراتٍ، قد تكون يوميّة، يشعرون فيها بالإحباط لعدم تمكّنهم من القيام بنشاطٍ يرغبونه. هذه الخبرات هي جزءٌ طبيعيّ من مسار نموّ الأطفال، ومن اكتسابهم مهاراتٍ نفسيّة واجتماعيّة وذهنيّة وحركيّة، تمكّنهم من التّعامل مع الصّعوبات ومع الفشل.
يكمن دورنا كمربّيات في تيسير الفرص وعناصر البيئة التّربويّة من موادّ ومناخٍ داعمٍ للطّفل، تتيح له أن يجرّب وأن يختبر قدراته وينجح فتتعزّر ثقته بنفسه؛ وأن يفشل في بعض الأحيان، فيحاول من جديد ويكتسب مهاراتٍ وقدراتٍ جديدة. الخيط رفيعٌ بين شعور الطّفل بإحباطٍ يحفّزه على إعادة المحاولة واختبار بدائل عملٍ مختلفة، وبين شعوره بإحباطٍ يزعزع ثقته بنفسه ويردعه عن محاولات جديدة.
ما يصنع الفرق بين الشّعورين هو دعم الآخرين للطّفل، لا بأن يقوموا بالعمل بدلًا عنه، إنّما بإبراز قدرات الطّفل والاحتفاء بإنجازاته، تمامًا كما فعل أخو نعنع، ولو عبر علاقةٍ مطعّمة بشجارات الإخوة المألوفة في كلّ عائلة.
نشاطًا ممتعًا!
المربّية العزيزة،
مثل نعنع، يمرّ الأطفال بخبراتٍ، قد تكون يوميّة، يشعرون فيها بالإحباط لعدم تمكّنهم من القيام بنشاطٍ يرغبونه. هذه الخبرات هي جزءٌ طبيعيّ من مسار نموّ الأطفال، ومن اكتسابهم مهاراتٍ نفسيّة واجتماعيّة وذهنيّة وحركيّة، تمكّنهم من التّعامل مع الصّعوبات ومع الفشل.
يكمن دورنا كمربّيات في تيسير الفرص وعناصر البيئة التّربويّة من موادّ ومناخٍ داعمٍ للطّفل، تتيح له أن يجرّب وأن يختبر قدراته وينجح فتتعزّر ثقته بنفسه؛ وأن يفشل في بعض الأحيان، فيحاول من جديد ويكتسب مهاراتٍ وقدراتٍ جديدة. الخيط رفيعٌ بين شعور الطّفل بإحباطٍ يحفّزه على إعادة المحاولة واختبار بدائل عملٍ مختلفة، وبين شعوره بإحباطٍ يزعزع ثقته بنفسه ويردعه عن محاولات جديدة.
ما يصنع الفرق بين الشّعورين هو دعم الآخرين للطّفل، لا بأن يقوموا بالعمل بدلًا عنه، إنّما بإبراز قدرات الطّفل والاحتفاء بإنجازاته، تمامًا كما فعل أخو نعنع، ولو عبر علاقةٍ مطعّمة بشجارات الإخوة المألوفة في كلّ عائلة.
نشاطًا ممتعًا!