
حوار بين الأمّ والطّفل يُحفّز عملًا إبداعيًّا: الأمّ تسمّي الأغراض وتذكر استخدامها في الواقع، فتمهّد للطّفل أن يراها على نحوٍ آخر في خياله، وتشاركه الاحتفاء بما أنتجه.
حوار بين الأمّ والطّفل يُحفّز عملًا إبداعيًّا: الأمّ تسمّي الأغراض وتذكر استخدامها في الواقع، فتمهّد للطّفل أن يراها على نحوٍ آخر في خياله، وتشاركه الاحتفاء بما أنتجه.
“أمّي، ماذا يفعل هذا؟” سؤال يردّده الأطفال في كلّ بيت. طفلنا ابن الثّالثة والرّابعة فضوليّ جدًّا ودائم التّساؤل، وهذه إحدى طرقه في التّعلّم عن العالم من حوله.
نشاط مع الأهلصفات ومفاجآت: الكتاب غني بالوصف، تستطيع المربية تسمية الأغراض وتشجيع الأطفال على المشاركة في تحديد صفاتها، لإغناء قاموسهم اللغوي. يمكن أيضًا أن نلعب معهم لعبة ...
نشاط في الصّفّالأهل الأعزّاء،
“أمّي، ماذا يفعل هذا؟” سؤال يردّده الأطفال في كلّ بيت. طفلنا ابن الثّالثة والرّابعة فضوليّ جدًّا ودائم التّساؤل، وهذه إحدى طرقه في التّعلّم عن العالم من حوله.
من خلال الحوار الّذي يبدو عاديًّا بين الطّفل والأمّ المنهمكة في أعمال المنزل، يكتسب الطّفل معلوماتٍ كثيرة؛ فهو يتعلّم أسماء الأغراض واستعمالاتها في الحياة اليوميّة. من هذه المعرفة الأساسيّة ينطلق خياله ليوظّف الأغراض في ابتكار سيّارة يلعب فيها مع أمّه.
هذا اللّعب المبتكر بالإغراض، يتيح للطّفل أن يطوّر خياله وقدراته على حلّ المشكلات والتّخطيط والتّعبير عن نفسه، ويتيح له أن يجرّب وأن يُخطئ، وأن يتواصل مع الآخرين، وأن يشعر بالنّجاح والفرح، وأن يراكم المعرفة ويعزّز وعيه لأهميّة إعادة التّدوير والحفاظ على البيئة.
يقدّم لنا الكتاب مشهدًا من الوساطة الجميلة الّتي يمكن أن نقوم بها- نحن الأهل- مع أطفالنا في مسار دعمنا لهم وهم يتعلّمون عن العالم من حولهم، وعن اهتماماتهم وقدراتهم. يرى الأطفال فينا مصدر المعرفة الأوّل، ويلحّون في السّؤال عمّا يجهلونه. إنّ توفير المعلومة الصّحيحة لهم، وتشجيعهم على التّفكير الإبداعيّ “خارج الصّندوق”، وتوفير موادّ متنوّعة لهم، يساهم في جعلهم أشخاصًا فضوليّين، مبدعين، ومتعلّمين من الحياة ولمدى الحياة.
في القراءة الثّانية يمكن أن نتوقّف عند كلّ غرض، ونسأل طفلنا: ” ماذا برأيك يمكن أن نفعل أيضًا بهذا الغرض؟”
نتتبّع الرّسومات في الجهة اليمنى من الكتاب ونتحادث عمّا يفعله الطّفل. أيّ أجزاء من السّيارة يبني في كلّ رسمة؟
نتأمّل معًا رسمة السّيارة في ص 21. هل هناك أجزاء أخرى يمكن أن نضيفها إلى سيّارة الطّفل؟ أيّ أغراضٍ يمكن أن نستعمل من البيت؟
نتتبّع الأعمال الّتي تقوم بها الأمّ ونتحادث عنها. أيّ أعمالٍ أخرى تقوم بها الأمّ في عائلتنا؟ لو كان الأبّ في القصّة بدل الأمّ، فأيّ أعمالٍ سيقوم بها؟
ورشة بناء سيّارة بيتية! سوف يتمتّع طفلنا باستخدام ما يتوفّر في البيت من مواد قابلة للتّدوير من أجل بناء سيّارة، أو ربّما طائرة، أو سفينة، أو أيّ غرضٍ آخر.
هل لدينا العديد من القناني والعلب البلاستيكيّة؟ ربّما يمكن تحويلها إلى أصص للنباتات، أو أدوات موسيقيّة. دعوا خيال طفلكم وخيالكم يقودكم!
قراءة ممتعة!
المربية العزيزة،
يعرض الكتاب حوارًا بين أمّ وطفلها، يتساءل خلاله الطّفل حول استعمال الأغراض المختلفة، فتجيب أمه باختصار شديد وتصف الغرض ووجه استعماله. بالمقابل، تُجسّد لنا الرّسومات قدرة الطّفل على التّفكير خارج الصّندوق، واستعمال الأغراض بصورة مبتكرة ومبدعة.
يتردّد السؤال “ماذا يفعل هذا؟” على ألسنة الأطفال في سنّ 3-4 سنوات، ومن خلاله يحاول الطّفل استكشاف العالم والتعرّف إلى الأغراض المحيطة به وصفاتها واستعمالاتها. إصغاء البالغ الوسيط للطّفل وإتاحة المجال أمامه لإثارة هذا النّوع من الأسئلة يعزّزان من قدرة الطّفل على التّفكير، ويزيدان من حبّ الاستطلاع لديه ومن دافعيّته للتّعلم، ويوسعّان معرفته وخياله أيضًا.
كما أنّ توفير المواد المتنوعة في محيط الطّفل، من خردوات وأغراض متنوّعة، تفسح له المجال بأن يسرح بخياله ويفكّر خارج الصندوق مما يعزّز عنده الليونة الذهنية والقدرة على حلّ المشكلات، والتي هي مهارة أساسيّة في الحياة.
نتحادث
قبل القراءة الأولى: نقرأ عنوان الكتاب “ماما ماذا يعمل هذا؟”، ونطلب من الأطفال أن يخمّنوا عن ماذا يتحدّث الكتاب. نستعين برسومات الغلاف لنتوقّع ونخمّن.
بعد القراءة الأولى: نتحادث مع الأطفال حول الرّسومات، ونتتبّع تحديدًا الرّسومات التي يظهر فيها الطّفل أثناء مراحل تحضيره للعربة.
حول الاستعمالات: استعمل الطّفل الأغراض بطرق إبداعيّة. نسمّي تلك الأغراض، نصفها مع الأطفال، ونسمّي استعمالاتها العاديّة والاستعمالات البديلة التي ابتكرها الطّفل، ثمّ نبتكر استعمالات جديدة أخرى لها.
تقوم الأمّ بالعديد من الأعمال المنزليّة، نتحدّث عنها مع الأطفال بالاستعانة بالرّسومات، ونسألهم عن الأدوار والأعمال المنزلية التي يقوم بها مختلف أفراد العائلة في البيت.
نستكشف
الاستعمالات: نلعب لعبة “سحر الأغراض” ونستكشف معًا استعمالات جديدة ومبتكرة لنفس الأغراض، ونمثّل الاستعمال أمام الأطفال.
نثري لغتنا
صفات ومفاجآت: الكتاب غني بالوصف، تستطيع المربية تسمية الأغراض وتشجيع الأطفال على المشاركة في تحديد صفاتها، لإغناء قاموسهم اللغوي. يمكن أيضًا أن نلعب معهم لعبة “صندوق المفاجآت”، فنخبّئ أغراضًا متنوّعة في الصّندوق، وعلى كل طفل بدوره أن يمدّ يده لداخل الصّندوق ويتحسّس الغرض ويصفه، حتى يحزر هو أو رفاقه ما المفاجأة المختبئة.
تتكرّر في النّصّ الجملة الاستفهاميّة “ماما، ماذا يعمل هذا؟”. نصيغ مع الأطفال أسئلة مختلفة نستعمل خلالها أدوات الاستفهام مثل أين؟ كيف؟ لماذا؟ متى؟ وغيرها، ونوظّفها في حياة الرّوضة.
نبدع
نطلب من الأطفال أن يحضروا من البيت عُلبًا وأوعية فارغة يمكن إعادة تدويرها، ونخطّط معهم صناعة منتج، أو بناء مجسّم، أو ركن جديد في الصفّ. خلال الفعالية، نتحاور مع الأطفال حول التّخطيط والهندسة والبناء.