fbpx
كتب الروضة/البستان > لمّا بلّطت البحر

لمّا بلّطت البحر

نصّ: رانيا زغير * رسومات: جويس عكّاوي * الناشر: جبينة للنّشر

“طنجرة ولاقت غطاها”، “طلع على لساني شعر”، مصطلحات يسمعها الأطفال من الكبار ويحارون في معناها. يُدخل الكتاب الأطفال إلى عالم المصطلحات بأسلوب طريف، ويساهم في تنمية تفكيرهم اللّغوي.

نشاط مع الأهل

الأمثال الشّعبية جزء من نسيج حديثنا اليوميّ، يسمعها الأطفال ويحارون في معناها. كيف نقرّب الأمثال إلى عالم الطّفل، فيفهمها ويتمتّع بطرافتها، ويستخدمها في كلامه؟ ...

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

كيف يساهم المثل في تطوير قدرات الطفل التفكيرية، وإثراء خياله ووعيه النّغمي؟ تابعوا قراءة اقتراحاتنا للنشاط في البستان.

نشاط في الصّفّ  

الأهل الأعزّاء،

"أحيانًا كثيرة أنا لا أفهم ما تقوله ماما"، يقول الطّفل حين يسمع مثلاً شعبيًّا تستعين به الأمّ لتعبّر عن معنًى، أو لتصف حدَثًا. الأمثال حاضرةٌ في نسيج كلامنا اليوميّ، تألف آذان بعض الأطفال سماعها من أحد أفراد العائلة -لا سيّما الكبار في السنّ- فيما يقلّ استخدامها في عائلات أخرى.

ايًا كان، فإنّ المثل بمثابة لغز للطفل في هذا العمر، لأنّ أساس المثل التّشبيه والمعنى المجازي، اللّذين يتطلّب فهمهما قدرة تفكيريّة متطوّرة لدى الأطفال. لذا من الهامّ أن يساند الأهل الطفل في فهم المثل؛ وذلك بتوضيح الفكرة الكامنة فيه، وربطه بسياقات حياتيّة يوميّة، واستخدامه في مواقف متنوّعة، كنوعٍ من أنواع الخطاب التي ينكشف لها الطّفل في عمر مبكر، تغني لغته وخياله وتفكيره.

العديد من الأمثال الشّعبيّة لها قصّة، ممّا يسهّل تفسير معناها، ويستدعي جلسةً جميلة ودافئة مع الجدّ والجدّة لسماع الحكاية. قد ترغبون أيضًا بإشراك الطفل في تأليف كتاب مرسوم حول "الأمثال في عائلتنا". حتمًا سيسعد أفراد العائلة بتلقّي هديّة كهذه!

نشاط مع الأهل

  • إنْ كان حَبيبَك عَسَل ما تِلْحَسُه كُلُّه نقرأ الموقف المذكور في الكتاب بدون ذكر المثل. نتحادث مع طفلنا حول طلبات بطل القصّة: هل هي معقولة؟ وهل تستطيع الأمّ تلبيتها؟ نقرأ المثل ونتأمّل الرّسمة المرافقة له: من العسل في الرّسمة؟ وماذا تقول الرّسمة للطفل؟ نفكّر في مواقف شبيهة في عائلتنا: ماذا نفعل حتّى "لا نلحس كلّ العسل"؟
  • عَرَج الجَمَل مِن شِفّتُه كثيرًا ما يختلق الأطفال أعذارًا لعدم الذهاب إلى البستان. من الهامّ أن نصغي جيًّدا لما يقوله الطّفل بكلامه المعلن، وأحيانًا المبطّن الذي قد يُشير إلى ضائفة خافية عن عيوننا. نقرأ الموقف بدون المثل، ونتحادث مع الطفل حول ما إذا كانت الأسباب كافية لعدم ذهاب الطّفل إلى البستان . نتأمّل رسمة الجمل: هل تمنعه شفّته المتورّمة من المشي؟ لماذا لا يرغب طفل القصّة في الذّهاب إلى البستان؟ هل نشعر أحيانًا مثله
  • طُنْجَرَة ولاقَتْ غَطاها نتحادث مع الطّفل حول الصّديقين المذكورين في الموقف: هل يحبّان ذات الألعاب؟ نتأمّل الرّسمة ونتحدّث عن التّشابه بين مطابقة الطنجرة لغطائها وبين مطابقة ميول الصّديق لميول صديقه. ننحادث عن أصدقائنا الّذين يمكن أن يكونوا "أغطية لطناجرنا": ماذا نحبّ أن نعمل معهم؟
  • طِلِع عَلى لْساني شَعِر نتفحّص ألسنتنا: هل ينبت عليها الشّعر؟ هل يمكن أن ينبت يومًا ما؟ نقرأ الموقف ونتحدّث عن الأمّ التي تطلب عدّة مرّات كلّ يوم ولمدة شهر أن يرتّب الطّفل غرفته: ماذا حدث للسانها من كثرة إعادة الجملة؟ نتخيّل أمورًا أخرى ممكن أن تحدث للسانها ( انبرى لساني..) نفكّر معًا: ماذا يمكن أن يفعل الطّفل وأمّه حتّى "لا ينبت على لسانها شعر"؟

المربّية العزيزة،

 تحضر الأمثال الشّعبيّة في كلامنا اليوميّ، وتتميّز بها لغتنا العربيّة بتنوّع لهجاتها. فما هو المثل الشّعبي؟

المثل قولٌ موجز، قيل في مناسبة معيّنة، وصار يردّد على السنة النّاس في مناسباتٍ شبيهة. تناقل النّاس الأمثال عبر الأجيال، لطرافة أسلوبها ولما فيها من قوّة التّعبير. ويختلف اصل الأمثال؛ فمنها ما استُمِدّ من قصّة، مثل "بين حانا ومانا ضاعت لِحانا"، ومنها ما يرتبط  بملاحظة النّاس لظواهر طبيعيّة، مثل "آذار أبو الزلازل والأمطار"، وغيرها.

تشكّل الأمثال تحدّيًا للأطفال من حيث فهمها. فهي تتضمّن معاني مجازيّة يتطلّب فهمها قدرة على التفكير المجرّد. تدلّنا دراسات نموّ الطّفل على أنّ هذه القدرة تتطوّر لدى الأطفال نحو نهاية سنتهم السّادسة. عليه، يحتاج أطفال البستان إلى مساندتنا في فهم الأمثال والتّمتع بها، وذلك من خلال ترجمتها إلى المحسوس، وربطها بسياقاتٍ حياتيّة يومية ومُعاشة للطفل. نشير إلى أنّ العديد من الأمثال الشّعبيّة لها قصّة، ممّا يسهّل على الطّفل فهمها.

ماذا يكتسب الطّفل من الانكشاف إلى الأمثال الشّعبية؟ أوّلاً، المثل نافذة يتعرّف من خلالها الطفل على بيئته الاجتماعيّة والمادّية. فكلمات الأمثال عادة مستقاة من المألوف واليومي في حياة النّاس ( أعط الخبز لخبّازه، وطنجرة ولاقت غطاها)، ومن خلال المثل يكتسب الطفل قيمًا اجتماعيّة وإنسانية (إسأل عن الجار قبل الدّار) وفهمًا أعمق لسلوكياته ولسلوكيّات الآخرين (عرج الجمل من شفتّه).

 يمتاز المثل الشّعبي عادة بمبناه السّجعي ( البُعُد جفا والقرب دفا) ممّا يسهّل على الكبار والصغار حفظه، ويساهم في تطوير الوعي النغمي لدى الأطفال، وفي تطزير خياله. أخيرًا، هناك العديد من الأمثال المضحكة التي يتمتّع الأطفال بتردادها وتمثيلها.

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • نتوقّف عند عنوان الكتاب ( لمّا بلّطت البحر). نسأل الأطفال عن معنى الجملة. هل يمكن أن يبلّط الإنسان البحر، ولماذا لا يمكنه؟ وهل سمعوا هذا التعبير من قبل، وفي أيّ مناسبة؟ هدف هذا الحوار مع الأطفال هو توضيح مفهوم المثل على أنه قول نستعمله لنعبّر عن معنى معيّن، وبذلك نمهّد لدخول الأطفال إلى الكتاب.
  • من المهمّ قراءة كلّ مشهد والمثل الذي يتضمنّه، والتّوقف للحوار مع الأطفال. يمكن للعناصر التالية في الحوار أن تساهم في تقريب معنى المثل للطفل: أولاً أن يفهم الأطفال ما يحدث في المشهد، وثانيًا أن يلائموا بين الطفل وأمّه وبين العناصر في المثل ( الأم- العسل، والطفّل- طنجرة وصديقه الغطاء، الطفل-جمل يعرج من شفّته) تساعد الرّسومات في فهم هذه الملاءمة لأنها تترجم المثل حرفيًا. المرحلة الأخيرة هي توسيع معنى المثل ليخرج من دائرة المشهد المذكور في الكتاب إلى حياة الأطفال في البيت وخارجه ( هل يحدث ذلك معنا أيضًا؟)
  • العديد من المربّيات يستخدمن الأمثال في سياق العمل على مشاريع تعلّمية، مثل الزّيتون والفصول وغيرها. من الممتع تجميع هذه الأمثال في كتاب خاصّ بالبستان، وقد يرغب الأطفال برسم ما فهموه من المثل.
  • تساعد الدراما في ترجمة المثل إلى محسوس، إضافة إلى ما تثيره من مرح وفكاهة. يمكن اختيار أمثال ٍ مألوفة للأطفال يسهل تمثيلها، مثل: كل زيت وانطح حيط.
  • العائلة مصدر ممتاز للأمثال خاصّة الأجداد الجدّات. يمكننا أن نشجّع كلّ مجموعة أهل على جمع مثلين أو ثلاثة حول موضوع معيّن، مثل: الفصول، الأطفال، المواسم الزراعية، الجار، أمثال مضحكة، وغيرها. قد يرغب الطفل برسم الأمثال، ومن ثمّ تجمع في كتاب واحد يحفظ في مكتبة البستان.

المربّية العزيزة،

 تحضر الأمثال الشّعبيّة في كلامنا اليوميّ، وتتميّز بها لغتنا العربيّة بتنوّع لهجاتها. فما هو المثل الشّعبي؟

المثل قولٌ موجز، قيل في مناسبة معيّنة، وصار يردّد على السنة النّاس في مناسباتٍ شبيهة. تناقل النّاس الأمثال عبر الأجيال، لطرافة أسلوبها ولما فيها من قوّة التّعبير. ويختلف اصل الأمثال؛ فمنها ما استُمِدّ من قصّة، مثل "بين حانا ومانا ضاعت لِحانا"، ومنها ما يرتبط  بملاحظة النّاس لظواهر طبيعيّة، مثل "آذار أبو الزلازل والأمطار"، وغيرها.

تشكّل الأمثال تحدّيًا للأطفال من حيث فهمها. فهي تتضمّن معاني مجازيّة يتطلّب فهمها قدرة على التفكير المجرّد. تدلّنا دراسات نموّ الطّفل على أنّ هذه القدرة تتطوّر لدى الأطفال نحو نهاية سنتهم السّادسة. عليه، يحتاج أطفال البستان إلى مساندتنا في فهم الأمثال والتّمتع بها، وذلك من خلال ترجمتها إلى المحسوس، وربطها بسياقاتٍ حياتيّة يومية ومُعاشة للطفل. نشير إلى أنّ العديد من الأمثال الشّعبيّة لها قصّة، ممّا يسهّل على الطّفل فهمها.

ماذا يكتسب الطّفل من الانكشاف إلى الأمثال الشّعبية؟ أوّلاً، المثل نافذة يتعرّف من خلالها الطفل على بيئته الاجتماعيّة والمادّية. فكلمات الأمثال عادة مستقاة من المألوف واليومي في حياة النّاس ( أعط الخبز لخبّازه، وطنجرة ولاقت غطاها)، ومن خلال المثل يكتسب الطفل قيمًا اجتماعيّة وإنسانية (إسأل عن الجار قبل الدّار) وفهمًا أعمق لسلوكياته ولسلوكيّات الآخرين (عرج الجمل من شفتّه).

 يمتاز المثل الشّعبي عادة بمبناه السّجعي ( البُعُد جفا والقرب دفا) ممّا يسهّل على الكبار والصغار حفظه، ويساهم في تطوير الوعي النغمي لدى الأطفال، وفي تطزير خياله. أخيرًا، هناك العديد من الأمثال المضحكة التي يتمتّع الأطفال بتردادها وتمثيلها.