fbpx
كتب الروضة/البستان > سبعة فئرانٍ عمياء

سبعة فئرانٍ عمياء

نصّ: إِدْ يونغ * رسومات: إِدْ يونغ * الناشر: جبينة

واحدًا تلو الآخر، تستكشف ستّة فئران بستّة ألوان مختلفة، الجسمَ الغريبَ الجاثمَ قرب بركة الماء؛ ويعود كلّ منها بفرضيّة مختلفة. فقط حين يقوم الفأر السّابع باستكشاف الجسم بأكمله، تعرف الفئران حقيقة الجسم الغريب.

نشاط مع الأهل

كيف نعرف الكلّ إذا رأينا جزءًا منه فقط؟ هل يساعدنا خيالنا في إتمام الصّورة أم أن هناك طرقًا أخرى؟ تابعونا في الصفحات التالية لتعرفوا..

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

نتعرّف على العالم من حولنا من خلال حواسّنا، فماذا يحدث إذا فقدنا حاسّة النّظر كالفئران في قصّتنا؟ تدعو هذه القصّة الأطفال إلى اختبار التّعلم الجديد باستخدام طرقٍ ...

نشاط في الصّفّ  

الأهل الأعزّاء

 

الدّهشة، الفضول، والاستكشاف هي مفاتيح التّعلّم الذي يرافقنا مدى الحياة. وكثيرًا ما نقف- كبارًا وصغارًا- أمام أمر جديد نحتاج إلى فكّ ألغازه وفهمه. قد يبدو لنا أحيانًا أنّ رؤيتنا الشّخصيّة للأمر كفيلةٌ بتوفير الصّورة كاملةً، ونتسرّع في الاستنتاج بناءً على معطياتٍ جزئيّة. الإدراك بأنّ ما نراه هو جزءٌ من الصّورة، والاستعانة بوجهات نظر الآخرين من حولنا، بالتأكيد سيقودنا إلى فهمٍ أعمق وأشمل لما نراه. تعلّمنا حكاية "سبعة فئران عمياء" أن نتأنّى وأن نجمع التّفاصيل كلّها قبل أن نحكم على الأمور.

نشاط مع الأهل

  • نقصّ أوراقًا على هيئة فئران بسبعة ألوان، ونلصقها على عِصيٍّ خشبية، ونمسرح القصّة مع الطفل. نسأل: ما الذي ساعد الفأرة البيضاء في أن تحزر ما هو "هذا الشّيء"؟
  • نفتّش عن صورة كبيرة في جريدة أو كتاب. نغطيها بورق معتم، ونبدأ بكشفها على مراحل. نطلب من طفلنا في كلّ مرحلة أن يحاول تخمين مضمون الصّورة. متى يستطيع أن يحزر؟ نتحادث حول عناصر الصّورة التي ساعدته في كشفها.
  • تخمّن الفئران العمياء هويّة الشّيء المجهول باستخدام حواسّها. من الممتع أن نبني مع طفلنا "صندوق تحسّس". نقصّ فتحة دائرية في صندوقٍ كرتونيّ بعد أن نضع فيه مجموعة أغراضٍ مختلفة الملمس، ونطلب من الطّفل أن يمدّ يده من خلال الفتحة، وأن يخمّن كلّ غرض على حدة. قد يرغب طفلنا في أن يضع أغراضًا أخرى، فنكون نحن المخمّنين!
  • بعد قراءة القصّة يمكن أن نركّب معًا لوحة "بازل" مناسبة لعمر طفلنا. نتحدّث مع الطّفل حول طريقة التركيب التي تسهّل علينا إنجاز المهمّة: هل نبدأ بتركيب الأطراف، أم نبحث عن عنصر بارز في اللوحة ونبدأ منه؟
  • يمكن أن نسأل طفلنا: ما الذي برأيك ساعد الفأرة البيضاء على كشف حقيقة الشّيء، في حين لم يستطع أصدقاؤها القيام بذلك؟ هل انتبه الطّفل إلى أنّها لم تُضف تخمينًا جديدًا، وإنما جمعت كلّ تخمينات أصدقائها لتصل إلى الجواب؟
  • تجمع الفأرة صفات "الشّيء" المحسوسة من خلال تخمينات أصدقائها الفئران. فهو أملس مثل الثّعبان، وحادٌّ مثل الحربة. نلعب مع طفلنا لعبة الصّفات، كأن نقول: خشنٌ مثل...أو عَطِرٌ مثل.. وما شابه. تساهم هذه اللّعبة في إغناء لغة الطّفل.
  • الفئران فاقدةٌ للبصر، وتعتمد في معيشتها على التّحسس، وهو أمرٌ غير مألوف للمبصرين. يمكننا أن نعتم الغرفة تمامًا، أو أن نغطّي أعيننا برباط محكم، وأن نحاول الوصول إلى الباب أو الشّباك. ما الذي ساعدنا في ذلك؟
  • قد نرغب بالحديث مع الطّفل حول شخص ذي تحدّياتٍ خاصّة نعرفه. قد يكون التّحدّي في محدوديّة الحركة ( كمن يستخدم كرسيّ العجلات) أو في النّظر أو السّمع. نتفحّص مع الطّفل بيئتنا القريبة: هل تتوفّر الإمكانيّات لمساعدة هؤلاء الأشخاص في حياتهم اليومية؟ على سبيل المثال: موقف السّيارة الخاص بمحدودي الحركة، أو الأرضيّة المائلة في مداخل البنايات، والكتب المطبوعة بخطّ برايل في المكتبة، وغيرها.

المربّية العزيزة،

 

كثيرًا ما نصادف- الكبار والصغار- شيئًا جديدًا غريبًا علينا، نحاول أن نتعرّف عليه ونفهمه. إنّ المفتاح لفهمٍ أعمق وأشمل لما نصادفه من أشياء وأمور يكمن في التّساؤل والاستكشاف بطرقٍ مختلفة. يساعدنا أيضًا أن نصغي إلى وجهات نظر الآخرين.

تساعد حكاية "سبعة فئران عمياء" الأطفال في إدراك أنّ معلوماتنا حول العالم من حولنا تشبه "البازل"؛ فكلّما جمعنا "قطعًا" أكثر من المعلومات، اتّضحت لنا معالم الصّورة.

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • قد يتفاجأ الأطفال باللون الأسود للغلاف، وهو أمرٌ لم يألفوه في كتب الفانوس السّابقة. قبل أن تكشفي عنوان الكتاب للأطفال يمكن أن تسأليهم: لماذا لون الفئران أسود برأيهم؟ ولماذا لا تملك الفئران عيونًا؟ بعد أن تكشفي عنوان الكتاب، شجّعي الأطفال على عدّ الفئران ليكتشفوا أنّ هناك ستّ فئران ظاهرة، وسابعًا يبدو لنا ذيله فقط. أين ذهب السّابع؟ تحفّز هذه الأسئلة الأطفال لمعرفة حكاية الفئران.
  • أثناء القراءة توقّفي عند الكلمات التي تشير إلى تخمين كلّ فأر ( ثعبان، حربة...) وشجّعي الأطفال على استنتاج الكلمة من خلال الرّسمة. تحادثي معهم حول السبب الذي جعل الفأرة البيضاء تحزر ما هو الشّيء بخلاف باقي الفئران.
  • هذه الحكاية مناسبة جدًا لمسرحتها. يمكن أن توفّري للأطفال نماذج ورقية مقصوصة على هيئة فئران يلوّنونها ويصنعون منها دمًى خشبيّة.
  • يستخدم الفئران حاسّة اللّمس من أجل التّعرف على الجسم الغريب. بإمكانك أن تبني "صندوق حوّاس" تضعين فيه أغراضًا مختلفة على الأطفال أن يحزروها من خلال اللّمس.
  • يتمتّع الأطفال بتركيب أنواع البازل المختلفة. تطوّر هذه اللّعبة قدرات مهمّة لدى الأطفال، مثل القدرة على التّخطيط، التمييز الدقيق، رؤية الجزء من الكلّ، وغيرها. من المفيد أن تخصّصي وقتًا لمرافقة طفل واحد أو مجموعة قليلة من الأطفال في مسار تركيب البازل، وأن تتحادثي معهم حول الطّرق التي تسهّل التركيب ( مثل تركيب حوافي اللوحة أوّلاً، أو اختيار عنصر بارز في الرّسمة لتركيبه في البداية...)
  • الفئران فاقدة البصر وتعتمد على حواسها للتّعرف على طريقها وعلى العالم من حولها. من الصّعب على المبصرين منّا أن يتخّيلوا الجهد الكبير الذي يبذله فاقدو البصر من أجل العيش في العالم السّريع. يمكن أن تلعبي مع الأطفال لعبة "العيون المغمضة" ( بعصبة قماش) ومحاولة إيجاد غرض بارز في الغرفة. تحادثي مع الأطفال حول الصّعوبة التي واجهوها. ما الذي ساعدهم في الوصول إلى الغرض المنشود؟
  • تشكّل هذه الحكاية فرصة لينكشف الأطفال الصّغار على عالم الأشخاص ذوي التّحدّيات (الحركية، السمعية والبصرية وغيرها). تحادثي مع الأطفال حول أشخاص كهؤلاء يعرفونهم في بيئتهم القريبة ( قد يكون أحدهم في الرّوضة). ما هي الأمور المتاحة في البيئة العامّة التي تسهّل عليهم الحركة؟ ( مثل موقف سيارات خاص للمقعدين، أو معابر مائلة في مداخل البنايات، الكتب بخط برايل...وغيرها). كيف يمكن أن ندعمهم ونساعدهم؟
  • تصف الفأرة البيضاء الفيل لرفاقها باستخدام صفات حسّية: ثابت مثل العامود، أملس مثل الثعبان..) نشجّع الأطفال على التفكير بعناصر أخرى قد تنطبق عليها الصّفات: أملس مثل خدّي...والتّفكير في صفات أخرى للفيل.
  • ألوان الفئران هي من ألوان الطّيف، وهي تشكّل جميعها اللّون الأبيض. تحادثي مع الأطفال حول خبرتهم في رؤية قوس قزح في السّماء. كيف يتكوّن قوس القزح برأيهم؟ قد ترغبين بإجراء تجربة بسيطة مع الأطفال توضّح لهم مفهوم انكسار الضوء في الطّيف. تجدين معلومات مساعدة في هذا الرّابط.

المربّية العزيزة،

 

كثيرًا ما نصادف- الكبار والصغار- شيئًا جديدًا غريبًا علينا، نحاول أن نتعرّف عليه ونفهمه. إنّ المفتاح لفهمٍ أعمق وأشمل لما نصادفه من أشياء وأمور يكمن في التّساؤل والاستكشاف بطرقٍ مختلفة. يساعدنا أيضًا أن نصغي إلى وجهات نظر الآخرين.

تساعد حكاية "سبعة فئران عمياء" الأطفال في إدراك أنّ معلوماتنا حول العالم من حولنا تشبه "البازل"؛ فكلّما جمعنا "قطعًا" أكثر من المعلومات، اتّضحت لنا معالم الصّورة.