fbpx
كتب الروضة/البستان > دُنى تُريد

دُنى تُريد

نصّ: رنا منصور عودة * رسومات: نادين صيداني * الناشر: دُنى للنّشر

“لا أريد”، جملة تتكرّر على لسان دُنى، كمعظم أطفال الثالثة، لكنّ حدثًا في العائلة يغيّر ذلك. يقترح الكتاب نهجًا مختلفًا في التّعامل مع ظاهرة العناد والرّفض الّتي تميّز هذه المرحلة النّمائية من عمر الطّفل.

نشاط مع الأهل

كيف نتعامل مع عناد طفل الثالثة والرابعة الذي "يخوض" محاولة استقلاله عنّا؟ تابعونا في الصفحات التالية لبعض الاقتراحات...

نشاط مع الأهل   

نشاط في الصّفّ

كثيرًا ما يختلف أطفال الرّوضة على لعبة أو غرض ما، ويستصعبون التنازل عنه. كيف نساعدهم على اكتساب طرق تواصل أفضل مع أقرانهم؟ تابعونا...

نشاط في الصّفّ  

"لا أريد"، جملة تكرّرها دُنى وتدعونا من خلالها إلى عالمها، عالم طفلة فضوليّة ترغب في استكشاف البيئة حولها. ولكنّها- كمعظم أطفال الثانية والثالثة- تمرّ في مرحلة "عناد ورفض"، معبّرة بذلك عن حاجتها لاختبار الحدود التي يضعها الآخرون لها، ومُعلنةً شخصيّتها التي في طور التّكوّن والاستقلال عن الأهل.  إنّ سعيها إلى تحقيق رغباتها يضعها أحيانًا في مواقف تتصادم فيها هذه الرغبات مع رغبات الآخرين. ومع "الكتاب الجديد"، تكثر التساؤلات وتكشف لنا دُنى ووالداها عن أهمّية أن يتفهّم الأهل سلوك الطفلة في هذه المرحلة العمرية، وأن يشجّعوا مبادراتها الإيجابية إلى وصول "الكرسي الأحمر المريح".

نشاط مع الأهل

  • نتحادث مع طفلنا حول سلوك دُنى في البيت وفي الرّوضة: لماذا ترفض ما يقدَّم لها أو يُطلب منها؟ نتحادث حول ما يمكن أن تشعر به دُنى في هذه المواقف.
  • نحضّر مع طفلنا بطاقتين، على الأولى نكتب كلمة "بدّي" ( مع وجه مبتسم) وعلى الأخرى "بدّيش" ( مع وجه عابس). حين نرفع البطاقة الأولى، نطلب من الطفل أن يذكر أمرًا يريده دائمًا، والعكس مع البطاقة الثانية. قد نتناوب الأدوار، فنعّبر نحن- الأهل- عن سلوكيّات نريدها أو لا نريدها ضمن حياتنا العائلية.
  • نختار موقفًا واحدًا يتكرّر في مشهد عائلتنا، يعبّر فيه الطّفل عن رفضه القيام بعمل ما ( كأن يرتّب أغراضه مثلاً، أو يستحمّ، أو يلبس الملابس التي يختارها له الأهل ) ونمثّله. نشجّع الطّفل من خلال الحوار التمثيلي على التعبير عن سبب رفضه، ونسأل رأيه في اقتراحاتٍ بديلة تخفّف من وتيرة وحدّة الرّفض ( كأن نعرض عليه عدّة إمكانيات للّباس، أو أن يختار جزءًا من الملابس).
  • يمكننا أن نصيغ مع الطّفل "اتّفاقيّة " حول الأمور التي يرغب بأن يقوم بها ونسمح له بذلك، وأخرى لا نسمح له من منطلق مسؤوليتنا كأهلٍ ( كأن يلعب في الشارع). يمكننا أن نستخدم قصاصات صورٍ من الجرائد والمجلاّت وأقلام الرّسم لنحوّل النّشاط إلى ورشة فنيّة ممتعة.
  • يمتاز أسلوب الرّسامة باستخدام بارز للدائرة وأجزائها في تشكيل رسومات بتقنيّة الكولاج. قد نحبّ أن نشكّل معًا رسمة كبيرة لأفراد عائلتنا باستخدام هذا الأسلوب.

المربّية العزيزة،

يتميّز أطفال الثالثة والرّابعة بالعناد، فهم يصّرون على مطلبهم، ويبدو لنا- نحن الكبار- أحيانًا بأنّهم يتحدوننا. في الواقع ينشغل طفل هذا العمر بفحص الحدود التي يضعها الكبار، كجزء من مرحلة استقلاله عنهم، إن كان في قضاء حاجاته اليومية، وإن كان في تكوين ذوقه، وميوله واهتماماته. لا ننسى أيضًا أنّ طفل هذا العمر ما زال في مرحلة الأنويّة، فمن الصّعب عليه مشاركة الآخرين أغراضه، والتّعاون معهم لإنجاز عمل مشترك.

إنّ إدراكنا كمربّيات لهذه المرحلة النّمائية، واحتواء الطّفل ومساعدته على تجاوزها مهمّ جدًّا من أجل تنمية ثقته بنفسه وقدرته على التّواصل السّليم مع أقرانه.

أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ

  • نتوقّف في القراءة الأولى عند العنوان: من هي دُنى برأيكم؟ وماذا تريد؟ تتيح هذه المحادثة للأطفال أن يعبّروا عن أمور يرغبونها.
  • نعود مع الأطفال إلى المواقف التي ترفض فيها دنى اقتراحات من حولها: وجبة الفطور، والملابس التي تعدّها الأمّ لها. نتحادث معهم حول أسباب رفض دنى برأيهم ( ربّما لا تحبّ نوع الطعام المقدّم لها، وربّما تريد أن تلبس الثوب الجديد لتريه لأصدقائها). نستخدم تمثيل الأدوار- المربية كأمّ وأحد الأطفال كدنى. نطلب من الأطفال المساعدة في اقتراح حلول بديلة على الأم وعلى دنى.
  • ترفض دنى إعطاء اللعبة لصديقتها. نتحادث مع الأطفال حول ما يمكن أن يكون سبب رفض دنى. كيف يمكن أن تشعر دنى، وكيف ممكن أن تشعر صديقتها في تلك اللحظة؟ نشجّع الأطفال على اقتراح حلول بديلة.
  • نتحادث حول مواقف شبيهة قد تحدث يوميًا في الروضة. كيف تعامل الأطفال معها، وكيف تعاملت المربية؟
  • نوزّع على الأطفال وجوهًا مبتسمة ( أريد) ووجوهًا عابسة ( لا أريد). نشجّع كلّ طفل على الحديث عن أمرٍ يريده وآخر لا يريده في الروضة، حين يرفع رسمة الوجه الملائم. يتيح لنا ذلك كمربّيات أن نتعرّف أكثر على ميول وأحيانًا صعوبات الأطفال كمجموعة وكلّ طفل كفرد.
  • يمكننا أن ندعو الأهل إلى ورشة تأليف كتاب مع طفلهم بعنوان "فلانة/ة يريد/تريد". وهذه مناسبة أن يتعرّف الأهل على أمور يرغبها أطفالهم في حياتهم العائلية.
  • تقنيّة الرّسم – كولاج من الدّائرة وأجزائها- تسهّل على أطفال هذا العمر تشكيل وجوههم وإلصاقها على أغلفة كتبهم الخاصّة مثلاً.

المربّية العزيزة،

يتميّز أطفال الثالثة والرّابعة بالعناد، فهم يصّرون على مطلبهم، ويبدو لنا- نحن الكبار- أحيانًا بأنّهم يتحدوننا. في الواقع ينشغل طفل هذا العمر بفحص الحدود التي يضعها الكبار، كجزء من مرحلة استقلاله عنهم، إن كان في قضاء حاجاته اليومية، وإن كان في تكوين ذوقه، وميوله واهتماماته. لا ننسى أيضًا أنّ طفل هذا العمر ما زال في مرحلة الأنويّة، فمن الصّعب عليه مشاركة الآخرين أغراضه، والتّعاون معهم لإنجاز عمل مشترك.

إنّ إدراكنا كمربّيات لهذه المرحلة النّمائية، واحتواء الطّفل ومساعدته على تجاوزها مهمّ جدًّا من أجل تنمية ثقته بنفسه وقدرته على التّواصل السّليم مع أقرانه.