ترفض دُنى أشياء كثيرة، فهي تحاول اختبار الحدود والشعور بالاستقلالية. كتاب يتناول موضوع العناد والرفض عند الأطفال، ويُبرز دور الأهل الداعم للطفل في اجتياز هذه المرحلة بنجاح.
مواضيع الكتاب:
الحاجة للحبالوعي بالمشاعرتوجيه المشاعر
الفئة العمريّة: الروضة
فعاليات بعد القراءة
“لا أريد”، جملة تكرّرها دُنى وتدعونا من خلالها إلى عالمها، عالم طفلة فضوليّة ترغب في استكشاف البيئة حولها. ولكنّها- كمعظم أطفال الثانية والثالثة- تمرّ في مرحلة “عناد ورفض”، معبّرة بذلك عن حاجتها لاختبار الحدود التي يضعها الآخرون لها، ومُعلنةً شخصيّتها التي في طور التّكوّن والاستقلال عن الأهل. إنّ سعيها إلى تحقيق رغباتها يضعها أحيانًا في مواقف تتصادم فيها هذه الرغبات مع رغبات الآخرين. ومع “الكتاب الجديد”، تكثر التساؤلات وتكشف لنا دُنى ووالداها عن أهمّية أن يتفهّم الأهل سلوك الطفلة في هذه المرحلة العمرية، وأن يشجّعوا مبادراتها الإيجابية إلى وصول “الكرسي الأحمر المريح”.
الناشر:
دار دُنى للنشر
سنة التوزيع:
2025-2026
لقراءة مواضيع ذات صلة:
نشاط مع الأهل
- نتحادث مع طفلنا حول سلوك دُنى في البيت وفي الرّوضة: لماذا ترفض ما يقدَّم لها أو يُطلب منها؟ نتحادث حول ما يمكن أن تشعر به دُنى في هذه المواقف.
- نحضّر مع طفلنا بطاقتين، على الأولى نكتب كلمة “بدّي” ( مع وجه مبتسم) وعلى الأخرى “بدّيش” ( مع وجه عابس). حين نرفع البطاقة الأولى، نطلب من الطفل أن يذكر أمرًا يريده دائمًا، والعكس مع البطاقة الثانية. قد نتناوب الأدوار، فنعّبر نحن- الأهل- عن سلوكيّات نريدها أو لا نريدها ضمن حياتنا العائلية.
- نختار موقفًا واحدًا يتكرّر في مشهد عائلتنا، يعبّر فيه الطّفل عن رفضه القيام بعمل ما ( كأن يرتّب أغراضه مثلاً، أو يستحمّ، أو يلبس الملابس التي يختارها له الأهل ) ونمثّله. نشجّع الطّفل من خلال الحوار التمثيلي على التعبير عن سبب رفضه، ونسأل رأيه في اقتراحاتٍ بديلة تخفّف من وتيرة وحدّة الرّفض ( كأن نعرض عليه عدّة إمكانيات للّباس، أو أن يختار جزءًا من الملابس).
- يمكننا أن نصيغ مع الطّفل “اتّفاقيّة ” حول الأمور التي يرغب بأن يقوم بها ونسمح له بذلك، وأخرى لا نسمح له من منطلق مسؤوليتنا كأهلٍ ( كأن يلعب في الشارع). يمكننا أن نستخدم قصاصات صورٍ من الجرائد والمجلاّت وأقلام الرّسم لنحوّل النّشاط إلى ورشة فنيّة ممتعة.
- يمتاز أسلوب الرّسامة باستخدام بارز للدائرة وأجزائها في تشكيل رسومات بتقنيّة الكولاج. قد نحبّ أن نشكّل معًا رسمة كبيرة لأفراد عائلتنا باستخدام هذا الأسلوب.
أفكار لدمج الكتاب في الصّفّ
- نتوقّف في القراءة الأولى عند العنوان: من هي دُنى برأيكم؟ وماذا تريد؟ تتيح هذه المحادثة للأطفال أن يعبّروا عن أمور يرغبونها.
- نعود مع الأطفال إلى المواقف التي ترفض فيها دنى اقتراحات من حولها: وجبة الفطور، والملابس التي تعدّها الأمّ لها. نتحادث معهم حول أسباب رفض دنى برأيهم ( ربّما لا تحبّ نوع الطعام المقدّم لها، وربّما تريد أن تلبس الثوب الجديد لتريه لأصدقائها). نستخدم تمثيل الأدوار- المربية كأمّ وأحد الأطفال كدنى. نطلب من الأطفال المساعدة في اقتراح حلول بديلة على الأم وعلى دنى.
- ترفض دنى إعطاء اللعبة لصديقتها. نتحادث مع الأطفال حول ما يمكن أن يكون سبب رفض دنى. كيف يمكن أن تشعر دنى، وكيف ممكن أن تشعر صديقتها في تلك اللحظة؟ نشجّع الأطفال على اقتراح حلول بديلة.
- نتحادث حول مواقف شبيهة قد تحدث يوميًا في الروضة. كيف تعامل الأطفال معها، وكيف تعاملت المربية؟
- نوزّع على الأطفال وجوهًا مبتسمة ( أريد) ووجوهًا عابسة ( لا أريد). نشجّع كلّ طفل على الحديث عن أمرٍ يريده وآخر لا يريده في الروضة، حين يرفع رسمة الوجه الملائم. يتيح لنا ذلك كمربّيات أن نتعرّف أكثر على ميول وأحيانًا صعوبات الأطفال كمجموعة وكلّ طفل كفرد.
- يمكننا أن ندعو الأهل إلى ورشة تأليف كتاب مع طفلهم بعنوان “فلانة/ة يريد/تريد”. وهذه مناسبة أن يتعرّف الأهل على أمور يرغبها أطفالهم في حياتهم العائلية.
- تقنيّة الرّسم – كولاج من الدّائرة وأجزائها- تسهّل على أطفال هذا العمر تشكيل وجوههم وإلصاقها على أغلفة كتبهم الخاصّة مثلاً.
أسباب قد تجعل طفلنا أكثر عنادًا
الأهل الأعزّاء،
“لا أريد”، جملة تكرّرها دُنى وتدعونا من خلالها إلى عالمها، عالم طفلة فضوليّة ترغب في استكشاف البيئة حولها. ولكنّها، كمعظم أطفال سنّها، تمرّ في مرحلة “عناد ورفض”، معبّرة بذلك عن حاجتها لاختبار الحدود التي يضعها الآخرون لها، وعن رغبتها في الاستقلاليّة.
هناك أسباب أخرى قد تجعل طفلنا أكثر عنادًا؛ مثل رغبته في لفت الانتباه أو صعوبته في التعبير عن مشاعره بالكلام، أو حتّى الشعور بالتعب أو الإحباط. إنّ التوجّه الهادئ المتفهّم لحاجة الطفل ومشاعره مع وضع حدود واضحة، يساعد جدًّا في تخطّي هذه المرحلة بسلام. يمكننا مثلًا أن نتيح له الفرصة لتجريب استقلاليّته في أمور بسيطة، مثل اختيار طعم البوظة الذي يحبّ أو نوع الحذاء المفضّل؛ وعلينا في مواقف أخرى أن نضع حدودًا واضحة ومنطقيّة، مثل أن نقول له “بعد الانتهاء من اللعب نعيد الألعاب إلى مكانها”. هذا التوازن يعزّز شعور الطفل بالثقة والمقدرة من جهة، والإحساس بالأمان للتجربة والتعلّم من جهة أخرى.
عملًا ممتعًا!
حول الكتاب
المربّية العزيزة،
يميل الأطفال الثالثة والرّابعة الى العناد، فهم يصّرون على مطلبهم، ويبدو لنا -نحن الكبار- أحيانًا بأنّهم يتحدونا. في الواقع ينشغل طفل هذا العمر بفحص الحدود التي يضعها الكبار، كجزء من مرحلة استقلاله عنهم، إن كان في قضاء حاجاته اليومية، وإن كان في تكوين ذوقه، وميوله واهتماماته. لا ننسى أيضًا
أن ّ طفل هذا العمر ما زال في مرحلة الأنويّة، فمن الصّعب عليه مشاركة الآخرين أغراضه، والتّعاون معهم لإنجاز عمل مشترك.
كما أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية- التطورية يجدون صعوبة في فهم وجهات نظر الآخرين أو مشاركة ممتلكاتهم بسهولة. لذلك، قد يكون من الصعب عليهم التعاون في الأنشطة الجماعية أو العمل المشترك، حيث يكون تركيزهم منصبًّا بشكل أساسي على رغباتهم واحتياجاتهم الخاصة.هذا جزء طبيعي من تطور الإدراك الإجتماعي والإنفعالي لديهم.
إن ّ إدراكنا كمربّيات لهذه المرحلة النّمائية، واحتواء الطّفل ومساعدته على تجاوزها مهم ّ جدًّا من أجل تنمية ثقته بنفسه وقدرته على التّواصل السّليم مع أقرانه. يمكنك تشجيع الطفل على اللعب الجماعي الذي يتطلب التناوب والمشاركة واستخدام عبارات إيجابية مثل: “لنلعب معًا ونتشارك اللعبة بدلًا من أن تبقى مع شخص واحد”، وتشجيعه على الاستماع للآخرين والتفاعل معهم مثال نطلب منه “استمع لي ثم
أخبرني ماذا قلت”. وأخيرا الحوار بعد موقف اجتماعي، حيث يمكنك أن تسألي الطفل:كيف تعتقد أن صديقك شعر عندما أخذت لعبته دون أن تسأله؟ ماذا لو كنت مكانه؟ كيف ستشعر؟ وغيرها.
نتتبّع سلوك دُنى في البيت والروضة، ونسأل طفلنا...
حول سلوك دُنى: نتتبّع سلوك دُنى في البيت والروضة، ونسأل طفلنا: لماذا ترفض دنى ما يُقدَّم لها أو يُطلَب منها؟ كيف شعرت عندما رأت الكتاب مع أبيها؟ ما الذي جعل دُنى تغيّر كلمتها من “لا أريد” إلى “نعم أريد”؟
حول تجارب شبيهة: نسأل طفلنا: هل مررت بمواقف شبيهة وكرّرت “لا أريد”؟ ماذا كنت تريد فعلًا؟ هل حدث معك أن غيّرت كلمة “لا أريد” بكلمة “نعم أريد”؟ متى ولماذا؟
حول توقّعات مختلفة: نختار ونمثّل موقفًا واحدًا يتكرّر مع طفلنا، يعبّر فيه عن رفضه القيام بعمل ما. نشجّع الطفل من خلال الحوار التمثيليّ على التعبير عن سبب رفضه، ونسأل رأيه في اقتراحاتٍ بديلة تخفّف من وتيرة وحدّة الرفض.
نتواصل
نحفّز التعبير عن الرغبات بطريقة مختلفة ونحضّر مع طفلنا بطاقتين، على الأولى نكتب كلمة “أريد” (مع وجه مبتسم) وعلى الأخرى “لا أريد” (مع وجه عابس). حين نرفع البطاقة الأولى، نطلب من الطفل أن يذكر أمرًا يريده دائمًا، والعكس مع البطاقة الثانية. يمكن أن نتناوب الأدوار، فنعّبر نحن كأهل عن سلوكيّات نريدها أو لا نريدها ضمن حياتنا العائليّة.
تتيح المحادثة للأطفال أن يعبّروا عن أمور يرغبونها
نتحادث
حول العنوان: نتوقّف في القراءة الأولى عند العنوان: من هي دُنى برأيكم؟ وماذا تريد؟ تتيح هذه المحادثة للأطفال أن يعبّروا عن أمور يرغبونها.
حول سلوك دنى: ترفض دنى إعطاء اللعبة لصديقتها. نتحادث مع الأطفال حول ما يمكن أن يكون سبب رفض دنى. كيف يمكن أن تشعر دنى، وكيف ممكن أن تشعر صديقتها في تلك
اللحظة؟ نشجّع الأطفال على اقتراح حلول بديلة.
حول تجارب شبيهه: نشجع الأطفال على المشاركة ونتحادث حول مواقف شبيهة قد تحدث يوميًا في الروضة. كيف تعامل الأطفال معها، وكيف تعاملت المربية؟
حول حلول بديلة: نعود مع الأطفال إلى المواقف التي ترفض فيها دنى اقتراحات من حولها: وجبة الفطور، والملابس التي تعدّها الأم ّ لها. نتحادث معهم حول أسباب رفض دنى برأيهم (ربّما لا تحبّ نوع الطعام المقدّم لها، وربّما تريد أن تلبس الثوب الجديد لتريه لأصدقائها).
نستخدم تمثيل الأدوار- المربية كأم ّ وأحد الأطفال كدنى. نطلب من الأطفال المساعدة في اقتراح
حلول بديلة على الأم وعلى دنى.
نتواصل
نوزّع على الأطفال وجوهًا مبتسمة (أريد) ووجوهًا عابسة (لا أريد). نشجّع كلّ طفل على الحديث عن أمرٍ يريده وآخر لا يريده في الروضة، حين يرفع رسمة الوجه الملائم. يتيح لنا ذلك كمربّيات أن نتعرّف أكثر على ميول وأحيانًا صعوبات الأطفال كمجموعة وكلّ طفل كفرد.
يمكننا أن ندعو الأهل إلى ورشة تأليف كتاب مع طفلهم بعنوان “فلانة/ة يريد/تريد”. وهذه مناسبة أن يتعرّف الأهل على أمور يرغبها أطفالهم في حياتهم العائلية.