
كيف نلعب بالأحجية أو الحزّورة مع طفلنا، ونسانده في فهمها؟ تعالوا نستعيد هذا الصّنف الأدبيّ الشّعبيّ مع أطفالنا.
نشاط مع الأهلكيف نلعب بالأحجية أو الحزّورة مع طفلنا، ونسانده في فهمها؟ تعالوا نستعيد هذا الصّنف الأدبيّ الشّعبيّ مع أطفالنا.
نشاط مع الأهلالأحجيّة نصّ يتحدّى تفكير الطّفل ويطوّره. كيف نستطيع مساندته في ذلك، وتشجيعه على ابتكار حزازيره الخاصّة؟ تابعونا في صفحة الاقتراحات للمربّية.
نشاط في الصّفّلأهل الأعزّاء
الأُحجِيّة الشّعريّة، أو الحزّورة باللّغة الدّارجة، صنفٌ أدبيّ حاضرٌ في تراثنا الشّعبيّ. فمن لا يذكر حزّورة "طاسة طَرَنْطاسِة بالبحر غطّاسة" وغيرها من الحزازير التي تناقلها الأطفال عبر الأجيال.
يتناول نصّ الأحجيّة الموجّهة للأطفال عادةً وصفًا حسّيًا لموضوع الأحجيّة (شكله، ولونه، وطعمه، وبيئته الحياتيّة...) أو وصفًا وظيفًا (استعمالاته). عليه، يعتمد فهم الطّفل للأحجيّة على مدى معارفه الحياتيّة، كما يتطلّب قدرات تفكيرٍ، مثل القدرة على التّصنيف والتّعميم، وهي قدراتٌ تتطوّر لدى الطّفل على عتبة سنته الخامسة. لذلك، عادةً ما يستصعب الأطفال دون سنّ الخامسة فهم الأحاجي.
كيف يمكننا كأهلٍ أن ندعم طفلنا في فهم الأحاجي الشّعريّة في هذا الكتاب والتّمتع بها؟
لأحاجي- أو الحزازير باللّغة العامّية- صنفٌ أدبيّ يضرب جذوره في تراثنا الشّعبي. وهي في الأساس نصوص ذات قوالب ثابتة، مسجوعة في الغالب، وتتناقلها الأجيال بنفس نصّها الأصلي تقريبًا. وتهدف "الحزّيرة" إلى التّسلية، وتنشيط الذّهن والتّفكير. هل تذكرين بعض هذه الحزازير:
- طاسة طرنطاسة في البحر غطّاسة، جوّاها لولو وبرّاها نحاسة
- شعر منتوف، لا هو قطن ولا صوف
- حامل ومحمول وناشف ومبلول
- خذ منّه بكبر، وحطّ فيه بصغر
وغيرها من الحزازير التي يتمتّع بها الكبار والصّغار.
يستطيع الطّفل فهم الأحجية، أو الحزّورة- على عتبة سنته السّادسة. والسّبب في ذلك أنّ الحزّورة تعتمد في معناها التّورية البلاغيّة، أيّ أن تحمل الجملة معنيين: أحدهما مباشر وأقرب إلى الذّهن لكنّه غير مقصود، والثّاني أبعد لكنّه المقصود. هذه قدرة متطوّرة في التّفكير لا يمتلكها طفل الرّابعة أو الخامسة الّذي ما زال يدرك الأشياء من حوله على نحوٍ محسوس.
يستلزم حل الأحجية أيضًا معرفة حياتيّة، فحتّى يعرف الطّفل أنّ المقصود "بالشّعر المنتوف والذي هو لا قطن ولا صوف" هو الثّلج، يلزم أن يكون الطّفل قد انكشف لمادّة الثّلج، وكوّن مفهومًا ذهنيًّا لها.
والأحجية تتطلّب قدرة تفكير أخرى، هي التّصنيف وفق معايير معيّنة. فكي يصل الطّفل إلى حل أحجية الحيّة في كتابنا، يلزمه أن يفكّر أوّلاً بالحيوانات التي تعيش في جحور، وهي كثيرة، ممّا يصعّب عليه تخمين الإجابة. تضيق دائرة تخمينه حين يخبره النّص أنّها ملساء، طويلة، ومشهورة بسمّها، وملتوية. رويدًا رويدًا يجمع الطّفل أجزاء المعلومات- كما في لعبة البازل- ليركّب منها إجابة الأحجية.
لأحاجي- أو الحزازير باللّغة العامّية- صنفٌ أدبيّ يضرب جذوره في تراثنا الشّعبي. وهي في الأساس نصوص ذات قوالب ثابتة، مسجوعة في الغالب، وتتناقلها الأجيال بنفس نصّها الأصلي تقريبًا. وتهدف "الحزّيرة" إلى التّسلية، وتنشيط الذّهن والتّفكير. هل تذكرين بعض هذه الحزازير:
- طاسة طرنطاسة في البحر غطّاسة، جوّاها لولو وبرّاها نحاسة
- شعر منتوف، لا هو قطن ولا صوف
- حامل ومحمول وناشف ومبلول
- خذ منّه بكبر، وحطّ فيه بصغر
وغيرها من الحزازير التي يتمتّع بها الكبار والصّغار.
يستطيع الطّفل فهم الأحجية، أو الحزّورة- على عتبة سنته السّادسة. والسّبب في ذلك أنّ الحزّورة تعتمد في معناها التّورية البلاغيّة، أيّ أن تحمل الجملة معنيين: أحدهما مباشر وأقرب إلى الذّهن لكنّه غير مقصود، والثّاني أبعد لكنّه المقصود. هذه قدرة متطوّرة في التّفكير لا يمتلكها طفل الرّابعة أو الخامسة الّذي ما زال يدرك الأشياء من حوله على نحوٍ محسوس.
يستلزم حل الأحجية أيضًا معرفة حياتيّة، فحتّى يعرف الطّفل أنّ المقصود "بالشّعر المنتوف والذي هو لا قطن ولا صوف" هو الثّلج، يلزم أن يكون الطّفل قد انكشف لمادّة الثّلج، وكوّن مفهومًا ذهنيًّا لها.
والأحجية تتطلّب قدرة تفكير أخرى، هي التّصنيف وفق معايير معيّنة. فكي يصل الطّفل إلى حل أحجية الحيّة في كتابنا، يلزمه أن يفكّر أوّلاً بالحيوانات التي تعيش في جحور، وهي كثيرة، ممّا يصعّب عليه تخمين الإجابة. تضيق دائرة تخمينه حين يخبره النّص أنّها ملساء، طويلة، ومشهورة بسمّها، وملتوية. رويدًا رويدًا يجمع الطّفل أجزاء المعلومات- كما في لعبة البازل- ليركّب منها إجابة الأحجية.