يستيقظ الذئب الصغير بمزاج سيّئ، ويظن ّ أنّه الوحيد الذي يمر ّ بهذه الحالة، حتّى يلتقي بزميلة جديدة. يسلّط الكتاب الضوء على المزاج المتقلّب لدى الأطفال، خصوصًا في المراحل الانتقاليّة، وعلى أهمّيّة وجود صديق متفهّم.
مواضيع الكتاب:
الفئة العمريّة: البستان
فعاليات بعد القراءة
الناشر:
دار ليلى
سنة التوزيع:
2025-2026
لقراءة مواضيع ذات صلة:
حول الكتاب
الأهالي الأعزّاء،
كيف نساعد طفلنا ليكون أكثر إيجابيّة؟
استيقظ الذئب الصغير، ولم يرَ سوى الأمور السيّئة حتّى التقى بصديق يفهمه ويشاركه نفس الشعور. جمع الاثنان معًا لحظات جميلة، وبدأ صديقنا الذئب يرى النصف الممتلئ من الكأس.
أحيانًا يمرّ الأطفال، تمامًا كالبالغين، بظروف ضاغطة تعكّر مزاجهم وتجعلهم يركّزون على السّلبيّات، كالانتقال إلى صفّ أو بيت جديد، أو ولادة أخ. وكما في القصّة، يحتاج الطفل إلى صديق أو بالغ متفهّم يساعده في تبنّي نظرة إيجابيّة أكثر، تمنحه الشّعور بأنّه ليس وحيدًا، وأنّ هناك من يفهم شعوره. يمكننا طمأنته بالقول مثلًا، “لست وحدك، هناك أطفال آخرون يشعرون مثلك” أو “أرى أنّك استمتعت مع أصدقائك، من الطبيعيّ أن يكون هناك أوقات ممتعة وأخرى أقلّ”. حين يجد الطفل من يشاركه لحظاته، يتعلّم أنّه حتّى في الأيّام السيّئة هناك دائمًا ما يستحقّ الابتسام.
لنساعد أطفالنا تبنّي التّفكير الإيجابيّ
نتحادث
حول شعور الذّئب – نسأل طفلنا: كيف استيقظ الذّئب الصّغير؟ كيف كان يشعر ولماذا؟ كيف أثّرت مشاعره على رؤية ما حوله؟ هل كان يرى الأحداث كما هي بالفعل؟ أي، هل كان الطقس سيّئًا فعلًا في ذلك اليوم؟ هل كانت البوظة حقًّا غير لذيذة؟ كيف عرفتم ذلك؟
حول تجارب شبيهة – هل تذكر يومًا سيّئًا؟ كيف شعرت وماذا فعلت حينها؟ هل حدث شيءٌ جيّد في ذلك اليوم؟ ما الّذي ساعدك على تخطّي مشاعرك؟
نتواصل معًا في “لحظة امتنان” قبل النّوم- نخصّص لحظة امتنان لنساعد أطفالنا تبنّي التّفكير الإيجابيّ. نشجّع خلالها طفلنا، ونذكر معًا أشياء جميلة حدثت خلال اليوم، مثل الاستمتاع بوجبة لذيذة أو الاستمتاع بطقس جميل. هذه العادة تنمّي لدى الأطفال القدرة على تقدير النِعَم من حولهم، وتعزّز لديهم مشاعر الرضا والتفاؤل.
ننمّي قدرة طفلنا على فهم المقروء والتّعبير اللّغويّ
نثري لغتنا–
ننمّي قدرة طفلنا على فهم المقروء والتّعبير اللّغويّ. نتتبّع الرّسومات، نتأمّلها معًا ونناقش هل هناك تشابه بين ما سمعنا وما نرى بالرسومات؟ نشجّعه على وصف ما يراه بلغته وتمييز الاختلاف.
نصنع "نظّارة تفاؤل" من ورق
نبدع–
“نظّارات التفاؤل”؛ نصنع “نظّارة تفاؤل” من ورق مقوّى نرتديها ونعرض مع طفلنا مواقف يوميّة مختلفة: يوم ماطر، تأخّر البابا، فقدان لعبة، نلبس النظّارة ونشجّع طفلنا على رؤية الجانب الإيجابيّ– مثلًا “المطر قد يبلّلنا لكنّه يروي الأشجار والنباتات ويجعل الطبيعة خضراء من حولنا”.
حول الكتاب
المربيات العزيزات،
كن جميلًا ترى الوجود جميلا! هل لديك اطفالا يستصعبون في رؤية الجانب الايجابي؟
هذا ما تذكّرنا به هذه القصة، نتابع معا ونرى كيف اثرت نظرة الذئب الصغير السوداوية على العالم من حوله وبدا وكأنه لا يرى الى السيئ. حتى قابل صديقا يشبهه، يتفهمه ويرافقه، جمع معه لحظات جميلة، حينها بدأت نظرته الإيجابية تزداد وبدأ يرى النصف الممتلئ من الكأس.
ان النظرة السلبية تؤثر على مشاعر وتصرفات الطفل، رأينا في القصة كيف وصل الذئب الصغير متأخرا، لا يرغب بالمشاركة بفعاليات الصف وغير معني بالتواصل مع الاخرين. لقد احتاج لشخص اخر يرافقه ويتواجد معه كي يساعده على تغيير هذه النظرة. يمكن للأطفال، تماما كالبالغين، من ان يمروا في مزاج سيء يجعلهم يركزوا على الامور السلبية، يمكن ان تتكون هذه النظرة نتيجة تعلمها من بالغين او اقران حوله او من ظروف ضاغطة يمر بها. وكما بالقصة يحتاج الطفل الى مرافق متفهم ومتعاطف يجعله رويدا رويدا ليتبنى نظرة ايجابية أكثر.
فلننتبه ونستشعر أطفال الصف فان وجدنا طفلنا تغلبه السوداوية فلنمسك بيده ، نساعده برؤية الامور الجدية ، ونتغلب معه بتأني وصبر على نمط تفكيره حتى يتمكن من رؤية النصف الممتلئ من الكأس.
نعرض أسئلة ونترك مجال للأطفال للإجابة
نتحادث–
قبل قراءة القصة– يمكن ان تعرضي كأس ماء مملوء للنصف. ونسأل الأطفال: هل هذا الكوب نصفه فارغ أم نصفه ممتلئ؟
نترك مجال للأطفال للإجابة، نوضح ان الاجابتين صحيحتين، لكن اختيار رؤية النصف الممتلئ يساعدنا على الشعور بالسعادة ويجعل يومنا افضل.
حول المشاعر المختلفة– ماذا كان يشعر الذئب الصغير؟ لماذا كان يومه سيئا؟ كيف تحول يومه السيء الى الافضل؟ هل هناك من ساعده ؟ كيف؟
حول تجارب شبيه في الصف– هل شعرتم احيانا ان يومكم كان سيئا ؟ ما كان السبب وكيف يمكن ان نجعل هذا اليوم افضل؟ ماذا يمكن ان يحدث في الصف يجعل يومكم أفضل؟
نتأمل معًا ونناقش ماذا نرى في رسومات الكتاب بكونها مكملة للنص
نثري لغتنا
تميز رسومات هذا الكتاب بكونها مكملة للنص،. نتأملها معًا ونناقش ماذا نرى في الرسومات؟ هل هناك اختلاف بينها وبين ما يرويه النص؟ هل كان الطقس سيئا فعلا؟ هل كانت البوظة غير لذيذة؟ نسأل الاطفال لو كنتم مكان الذئب الصغير ماذا ستقولون ؟ نشجع الطفل على المشاركة ووصف ما يراه بلغته، مما ينمي قدرته على التعبير والتواصل اللغوي.
تحفيز الأطفال على التفكير الإيجابي وتعزيز قدرتهم على رؤية الجوانب المشرقة
نعزز التوجه الايجابي–
فقرة الامتنان في الصف -لتحفيز الأطفال على التفكير الإيجابي وتعزيز قدرتهم على رؤية الجوانب المشرقة في حياتهم، يمكن تخصيص فقرة امتنان يومية في الصف. خلال هذه الفقرة، يشارك كل طفل شيئًا يسبب له الفرح ويشعره بالامتنان، سواء كان موقفًا سعيدًا، لعبة جيدة ، صديق أو حتى لحظة بسيطة أضافت السرور إلى يومه.
“نظّارات التفاؤل”، نعرض للأطفال مواقف يومية مختلفة مثل: يوم ممطر، تأخر البابا ، فقدان قلم، مشاركة لعبة مع صديق. نلبس النظارة ونشجع الاطفال على رؤية الجانب الايجابي – مثلا “المطر قد يبللنا لكنه يروي الاشجار والنباتات ويجعل الطبيعة خضراء من حولنا”. يمكن ان نصنع “نظارة تفاؤل” من ورق مقوى وارتدائها خلال الفعالية.
نعزز التعاطف والاعتناء بالأصدقاء ونخلق روتينا صفيا
نتواصل ونعزز الاعتناء بالآخر –
نعزز التعاطف والاعتناء بالأصدقاء ونخلق روتينا صفيا- فيه كل زوج من الاطفال يعتني ويرافق الاخر خلال اليوم او خلال فقرة صفية مثلا خلال اللعب في الساحة، ونطلب منهما ان يساعدان الواحد الاخر، يلعبان معا ويتحدثان ، كل يوم نغيّر تقسيم الاطفال.
نقسم الورقة نصفين ونذكر في النصف الاول ما الذي يجعل يومي سيئا ، فقدت لعبتي، لم يزرني صديقي كما وعد، والقسم الثاني ماذا يمكنني ان اعمل ليصبح يومي افضل – مثلا طلب المساعدة، عناق من شخص احبه .
يمكننا ان نستثمر ونستغل المواقف اليومية العادية التي تحدث كل يوم في الصف لكي نعزز التواصل بين الطلاب ونبرزها. مثلا: مشاركة في فعاليات جماعية، مثل رسمة على لوحة كبيرة، رسومات بأزواج أو فعاليات حركية جماعية مثل: لعبة يا جسر يا جسر من ذهب.