
إثراءُ المُعجَم اللُّغويِّ لأطفال رياض الأطفال بواسطة قراءَة الكُتُب
بروفيسور مارجليت زيف
ما هي أهميَّة إثراء المُعجم اللُّغويّ عند الأطفال؟
يُمكِّنُ المعجمُ اللُّغويُّ الثريّ الأطفال من التَّعبير عن أنفُسِهم، ويزيدُ من مقدرتهم على فهم القصص، والاستمتاع بها، والتَّحدُّ ث عنها
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الثَّروة اللُّغويَّة الغنيَّة منذ الروضة، تُساعدُ في تحسين فهم المقروء في المدرسة، وفي تحقيق النَّجاح في التّعليم
من المهمّ جدًّا للأطفال النّاطقين بالعرب ية، إث ا رء معجمهم بالكلمات الفصيحة منذ مرحلة الرَّوضة، وذلك من أجل تسهيل عمليَّة الانتقال
للتّعامُل مع اللُّغة العربيَّة الفُصحى في المدرَسَة إنَّ الثَّروة اللُّغويَّة في كُتُب الأطفال أغنى في الغالب من اللُّغة الي وميَّة للأطفال،
ولذلك فإنَّ الق ا رءة المتكرِّرة في الكتب هي أفضل طريقة لإث ا رء المعجم اللُّغويّ لديهم
كيفَ تستطيعُ المربِّيات إثراء معجم الأطفال اللُّغويّ بواسطة قراءة الكُتُب؟
كي نُثري المعجمَ اللُّغويّ للطِّفل من المهمّ أن تشرحَ المُربِّيَة الكلمات الجديدة التي تَرِدُ في الكتاب، وأن تقومَ بفعاليّاتٍ ممتعة من أجل
ترسيخ الفهم، واستخدام هذه الكلمات، وأن تق أ ر الكتاب على مسامع الأطفال أكثر من مرَّة أظهَرَت الأبحاث ُ أنّ شرح الكلمات الجديدة،
وعدم الاكتفاء بالتَّعرُّف عليها من خلال ق ا رءة الكتاب فقط، هو أمر في غاية الأهميَّة بالنِّسبة للأطفال الذين يمتازُ معجم لغتهم اليوميّة
بالفقر
من المحبَّذ قبل قراءة كتابٍ جديد، أن تقرأ المُربِّيَة الكتابَ لنفسِها، وأن تُحدِّدَ أربع أو خمسَ كلماتٍ تلعبُ دوراً كبيراً في فهم القصَّة،
وقد تكونُ غير معروفة لمعظم الأطفال تستطيعُ المربِّيَة أن تشرَحَ هذه الكلمات للأطفال قبل الشُّروع في قراءة القصَّة و/أو أثناء
القراءَة , من المحبَّذ أثناء القراءة إشراك الأطفال في التَّفكير عن تفسير كلمةٍ غير مألوفة، وأن تُشجِّع المربِّية الأطفالَ على اقتراح
تفسيراتٍ للكلمة بالاستناد إلى العَلاقة بين السِّياق الذي ورَدَت فيه الكلمة، و/أو بالاستناد إلى الرُّسومات المُصاحبة للقصَّة
نماذج من الفعاليّات التي تقومُ بها المربِّيات من أجل إثراء المعجم اللُّغويّ للأطفال بواسطة قراءة الكُتُب
فيما يلي فعاليّاتٌ إضافيَّة اقترحتها المُربِّيات من أجل ترسيخ الفهم، واستخدام أطفال الرَّوضة للكلمات الجديدة التي ورَدَ ت في بعض الكُتُب:
إعداد قاموس للرَّوضة يتضمَّنُ كلماتٍ من قصص “مكتبة الفانوس”، يدمجُ بين الكلمة المكتوبة وبين الصّورة(سواء كانت
من الكتاب، أو من خارجه( من المحبَّذ وضع القاموس في رُكنِ الكتاب، وتشجيع الأطفال على تصفُّحه، من أجل تذكُّر
الكلمات الجديدة، واستعمالها، مثلاً في كتاب سعد وقبَّعته الجديدة على الّرغم من أنَّ النَّص قصيرٌ إلاّ أنَّ هناك عدَّة كلمات
من الممكن تفسيرها للأطفال، كَي يتسنّى لهُم استعمالُها لاحقًا في سياقاتٍ جديدة: “واقية”، “ضماد”، “صالحة للاستعمال”،
وفي قَّصة تصبح على خير يا برهان، الموجَّهة لأطفال البساتين، من المُهمّ تفسير كلماتٍ مثل: “يتوسَّل”، “عطوف”، “بعناية”
، “انسكب”، “يغطُّ في نومٍ عميق”
ألعاب تتضمَّنُ الكلمات الجديدة، على سبيل المثال:
– لُعبَة تعريف كلمات جديدة أثناء فعاليَّة مع مجموعةٍ صغيرَة: تُعرِّفُ/تصِفُ المربِّيَةُ الكلمة، بينما يُخمِّنُ الأطفالُ الكلمة
المناسِبَة، ويأخذ الأطفالُ أنفسهم تدريجيًّا بتعريف الكلمات ووصفها، بينما يُخمِّنُ الأطفالُ الآخرون الكلمة المقصودة
– ألعاب لوتو، وألعاب الذّاكرة التي تشملُ بطاقاتٍ مع صُور للكلمات الجديدة
إعداد قاموس شخصيّ للكلمات الجديدة من كُتُب “مكتبة الفانوس” يستطيعُ الطِّفلُ أن يأخذهُ معه إلى البيت- يُحضِّرُ الأطفالُ
قاموسهم الشَّخصيّ، يرسُمونَ صورَةً مناسبة للكلِمة الجديدة، أو يقصّونَ كلمةً مُناسِبَة من الصّحيفَة تستطيعُ المربِّيَة تشجيع
الأطفال على اصطحاب القاموس معهم إلى البيت، وأن يُشارِكوا أهاليهم في الكلمات الجديدة التي تع لَّموها.
دَمجُ الكلمات الجديدة في محادثة المربِّية مع الأطفال أثناء الفعاليّات المتنوِّعة في الرَّوضة، على سبيل المثال من الممكن
استعمال كلمات مثل: “ضماد” في رُكن الطَّبيب، كما أنّهُ من الممكن إدخال كلمة “بعناية” خلال الاهتمام بالحديقة الصَّفِّيَّة،
أو إدخال كلمة مثل: “صالحه للاستعمال” في سياقاتٍ عديدة في رُكن الدُكّان، أو خلال التَّحضير لكعكة مع الأطفال، من
أجل فحص صلاحيَّة المنتوجات
إثراء رُكنَ الكتاب بأغراض، وأزياء مناسبة للكتاب، وتشجيع الأطفال على عرض الكتاب تقولُ المربِّيات إنَّ الأطفالَ
يستمتعونَ في تمثيل القصص، وأنَّهُم يستخدمونَ أثناءَ التَّمثيل كلماتٍ جديد ةً تعلَّموها من قراءة الكُتُب